معنى صفة الإرادة والغضب لله والرد على من أنكر صفة الغضب لله حفظ
الشيخ : أثبتوا لله الإرادة وقالوا إن الله يريد ولكن لم يثبتوا الغضب لله قالوا إن الله لا يغضب وأنا أسألكم هل توافقون أن الله لا يغضب ؟
الطالب : لا نوافق .
الشيخ : لماذا لا نوافق ؟ في القرآن (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه )) ... وهو أعلم بنفسه ويش الغضب عندكم ؟ قالوا الغضب يعني الانتقام أو إرادة الانتقام ففسروه إما بشيء مخلوق منفصل عن الله وهو الانتقام وإما بشيء يقرون به وهو الإرادة، أرجو الانتباه وبالأخص طلبة العلم، نقول لهم لماذا أنكرتم الغضب ؟
قالوا : لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام من المغضوب عليه، هذا الغضب والله عز وجل منزه عن ذلك، التفسير للغضب بهذا المعنى ليس بلائق بالله عز وجل لا شك ولا يكمن أن نفسر غضب الله بهذا لأن هذا غضب المخلوق وقد قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) أعرفتم ولا لأ، قالوا لا يمكن أن نثبت لله الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام وهذا ممتنع في حق الله عرفتم ولا لأ، طيب نقول لهم تثبتون الإرادة لله قالوا نعم نثبت الإرادة لله، ثبت الإرادة لله، الله مريد ويريد طيب الإرادة ما هي ؟ الميل للشيء لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة أنت تريد الشيء ليش ؟ تريد أن تأكل الطعام لماذا ؟ لدفع الجوع أليس كذلك تريد أن تتزوج لإيش ؟ لطلب الولد أليس هكذا إذا الإرادة ما تفسيرها الميل للشيء لأي غرض ؟ لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة، هل الإرادة بهذا المعنى تليق بالله لأن الله لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ما يليق بالله وإيش قالوا ؟ قالوا : الإرادة التي فسرتم إرادة المخلوق ونحن نثبت لله إرادة تليق به .
قلنا لهم : هذا حق إذا الغضب الذي أنتم قلتم إنه غليان دم القلب هذا غضب من ؟ المخلوق وغضب الخالق يليق به عز وجل فكما أثبتم الإرادة يلزمكم أن تثبتوا الغضب فإن نفيتم الغضب لزمكم أن تنفوا الإرادة صح ولا لأ، لازم يعني اطردوا القاعدة إما أثبتوا الجميع أو انفوا الجميع، وأما أن تتناقضوا فهذا يعني أن قانونكم غير مستقيم وأنكم متناقضون فما المرجع إذا ؟ المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنقول نثبت أن لله غضبا كما أثبته الله لنفسه ولكن ليس مثل غضب المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وهكذا جميع الصفات ونسلم بهذا من شرور كثيرة ومن تناقضات عظيمة كان الرازي من علماء الكلام بل من رؤساء علماء الكلام وخاض فيه ووقع في لججه وتعب فيه وألف وصنف وقام وقعد وفي النهاية يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية " استمعوا لكلام رئيس من رؤساء المتكلمين يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " تشفي عليلا يعني مريضا ولا تروي غليلا عطشى " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن " الله أكبر " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى ))، (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " يعني فأثبت ما أثبته القرآن وأنفي ما نفاه القرآن قال : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " الله أكبر هذا يقوله عالم رئيس بارز من جرب مثل تجربتي نعم عرف مثل معرفتي إذا أقول فيما وصف الله به نفسه أثبت ما أثبته لنفسه وأنفي ما نفى عن نفسه فأقول لله غضب ليس مثل غضب المخلوقين له رحمة ليست كرحمة المخلوقين له رضا ليس كرضا المخلوقين له محية ليس كمحبة المخلوقين، وهذا لا يمتنع أن نقول مثل هذا كما نقول إن لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين وبهذا نسلم ونكون متبعين للكتاب والسنة .
الطالب : لا نوافق .
الشيخ : لماذا لا نوافق ؟ في القرآن (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه )) ... وهو أعلم بنفسه ويش الغضب عندكم ؟ قالوا الغضب يعني الانتقام أو إرادة الانتقام ففسروه إما بشيء مخلوق منفصل عن الله وهو الانتقام وإما بشيء يقرون به وهو الإرادة، أرجو الانتباه وبالأخص طلبة العلم، نقول لهم لماذا أنكرتم الغضب ؟
قالوا : لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام من المغضوب عليه، هذا الغضب والله عز وجل منزه عن ذلك، التفسير للغضب بهذا المعنى ليس بلائق بالله عز وجل لا شك ولا يكمن أن نفسر غضب الله بهذا لأن هذا غضب المخلوق وقد قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) أعرفتم ولا لأ، قالوا لا يمكن أن نثبت لله الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام وهذا ممتنع في حق الله عرفتم ولا لأ، طيب نقول لهم تثبتون الإرادة لله قالوا نعم نثبت الإرادة لله، ثبت الإرادة لله، الله مريد ويريد طيب الإرادة ما هي ؟ الميل للشيء لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة أنت تريد الشيء ليش ؟ تريد أن تأكل الطعام لماذا ؟ لدفع الجوع أليس كذلك تريد أن تتزوج لإيش ؟ لطلب الولد أليس هكذا إذا الإرادة ما تفسيرها الميل للشيء لأي غرض ؟ لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة، هل الإرادة بهذا المعنى تليق بالله لأن الله لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ما يليق بالله وإيش قالوا ؟ قالوا : الإرادة التي فسرتم إرادة المخلوق ونحن نثبت لله إرادة تليق به .
قلنا لهم : هذا حق إذا الغضب الذي أنتم قلتم إنه غليان دم القلب هذا غضب من ؟ المخلوق وغضب الخالق يليق به عز وجل فكما أثبتم الإرادة يلزمكم أن تثبتوا الغضب فإن نفيتم الغضب لزمكم أن تنفوا الإرادة صح ولا لأ، لازم يعني اطردوا القاعدة إما أثبتوا الجميع أو انفوا الجميع، وأما أن تتناقضوا فهذا يعني أن قانونكم غير مستقيم وأنكم متناقضون فما المرجع إذا ؟ المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنقول نثبت أن لله غضبا كما أثبته الله لنفسه ولكن ليس مثل غضب المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وهكذا جميع الصفات ونسلم بهذا من شرور كثيرة ومن تناقضات عظيمة كان الرازي من علماء الكلام بل من رؤساء علماء الكلام وخاض فيه ووقع في لججه وتعب فيه وألف وصنف وقام وقعد وفي النهاية يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية " استمعوا لكلام رئيس من رؤساء المتكلمين يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " تشفي عليلا يعني مريضا ولا تروي غليلا عطشى " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن " الله أكبر " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى ))، (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " يعني فأثبت ما أثبته القرآن وأنفي ما نفاه القرآن قال : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " الله أكبر هذا يقوله عالم رئيس بارز من جرب مثل تجربتي نعم عرف مثل معرفتي إذا أقول فيما وصف الله به نفسه أثبت ما أثبته لنفسه وأنفي ما نفى عن نفسه فأقول لله غضب ليس مثل غضب المخلوقين له رحمة ليست كرحمة المخلوقين له رضا ليس كرضا المخلوقين له محية ليس كمحبة المخلوقين، وهذا لا يمتنع أن نقول مثل هذا كما نقول إن لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين وبهذا نسلم ونكون متبعين للكتاب والسنة .