بيان أنه لا تعارض بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية حفظ
الشيخ : النهاية الآن أنني أحض طلبة العلم على النظر في الأدلة السمعية والأدلة العقلية وأخبرهم بأنه لا يمكن أن تتعارض الأدلة السمعية الصحيحة مع الأدلة العقلية الصريحة، الصريحة يعني اللي ما فيها شائبة شكوك أو شبهات إنما هي صريحة خالصة كل عقل صريح لا ينافي النقل الصحيح، وما أحسن كلمة قالها شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه المشهور الذي لم يؤلف مثله في بابه وهو المسمى بدرء تعارض العقل والنقل والذي قال فيه تلميذه ابن القيم :
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثاني "
يعني في بابه يقول : " إنني ملتزم بأن كل دليل استدل به من يستدل على باطل ملتزم أن أجعل هذا الدليل دليلا عليه لا له ". سبحان الله القدرة العظيمة كل دليل يستدل به صاحب باطل يقول أنا مستعد أني أجعل هذا الدليل دليلا عليه وليس دليلا له وهذه من القدرة على الاستدلال والفهم وجه ذلك أن المستدل بالدليل الصحيح مع فساد الاستدلال يعني أن هذا الدليل متعرض لما ذهب إليه من الباطل وإذا كان متعرضا لما ذهب إليه من الباطل فلا يمكن أن يكون دالا على الباطل فلا بد أنه دال على إيش ؟ على الحق على خلاف ما استدل به ومن تأمل ما يستدل به أهل الباطل على باطلهم وجده كما قال شيخ الإسلام دليلا عليهم وليس دليلا لهم وإلى هنا نقتصر على الدرس ونسأل الله تعالى أن يجعله نافعا ومفيدا وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين وصالحين مصلحين أما الأسئلة فإذا رأيتم أن نواصل واصلنا ؟ نواصل .