نرجو شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح بها أولها. وهل وسائل الدعوة توقيفية حفظ
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : أشهد الله على حبكم وأرجو من فضيلتكم شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " وهل تدخل في ذلك طرق الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ؟ أم أنه يصلح هذه الأمة بطرق أخرى لم يستخدموها ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وجعلني وإياكم من أحبابه وأوليائه
هذه العبارة مشهور عن الإمام مالك رحمه الله وصدق رحمه الله فيما قال فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها لا شك والآية التي أشرنا إليها آنفا تدل على هذا (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) اتبعوهم بإحسان خرج بها إيش ؟ من لم يتبعهم ومن اتبعهم بغير إحسان فإذا أرادت هذه الأمة أن تصلح وأن تسود العالم وأن يكون لها العزة والتمكين والنصر والعلو فليس عليها إلا شيء واحد وهي التمسك بما كان عليه السلف الصالح عقيدة وقولا وعملا فعلا وتركا وآدابا وأخلاقا رعية ورعاة إذا قاموا بذلك صلحت الأمة وإلا اختل من صلاحها بقدر ما اختل من قيامها بذلك .
وأما وسائل الدعوة فمعلوم أن الغرض من الدعوة إقامة الخلق إقامة الملة واستقامة الأمة وأحسن ما يدعى به الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )) وقال تعالى : (( إن الله نعمّا يعظكم به )) فمن لم يتعظ بالقرآن ففي قلبه ما فيه ومن لم يتعظ بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ففي قلبه ما فيه لكن هناك وسائل للدعوة أخرى مثل ما يوجد من بعض القصائد التي فيها ترقيق القلوب كميمية ابن القيم مثلا والنونية لابن القيم في بعض المواضع وغيرها من القصائد التي ترقق القلوب هذه تكون عونا للإنسان على رقة القلب ولكن لا ينبغي أبدا للإنسان أن يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث لا يتعظ إلا بها أو أن تكون هي ديدنه دائما لأن هذا يستلزم الغفلة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : أشهد الله على حبكم وأرجو من فضيلتكم شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " وهل تدخل في ذلك طرق الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ؟ أم أنه يصلح هذه الأمة بطرق أخرى لم يستخدموها ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وجعلني وإياكم من أحبابه وأوليائه
هذه العبارة مشهور عن الإمام مالك رحمه الله وصدق رحمه الله فيما قال فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها لا شك والآية التي أشرنا إليها آنفا تدل على هذا (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) اتبعوهم بإحسان خرج بها إيش ؟ من لم يتبعهم ومن اتبعهم بغير إحسان فإذا أرادت هذه الأمة أن تصلح وأن تسود العالم وأن يكون لها العزة والتمكين والنصر والعلو فليس عليها إلا شيء واحد وهي التمسك بما كان عليه السلف الصالح عقيدة وقولا وعملا فعلا وتركا وآدابا وأخلاقا رعية ورعاة إذا قاموا بذلك صلحت الأمة وإلا اختل من صلاحها بقدر ما اختل من قيامها بذلك .
وأما وسائل الدعوة فمعلوم أن الغرض من الدعوة إقامة الخلق إقامة الملة واستقامة الأمة وأحسن ما يدعى به الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )) وقال تعالى : (( إن الله نعمّا يعظكم به )) فمن لم يتعظ بالقرآن ففي قلبه ما فيه ومن لم يتعظ بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ففي قلبه ما فيه لكن هناك وسائل للدعوة أخرى مثل ما يوجد من بعض القصائد التي فيها ترقيق القلوب كميمية ابن القيم مثلا والنونية لابن القيم في بعض المواضع وغيرها من القصائد التي ترقق القلوب هذه تكون عونا للإنسان على رقة القلب ولكن لا ينبغي أبدا للإنسان أن يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث لا يتعظ إلا بها أو أن تكون هي ديدنه دائما لأن هذا يستلزم الغفلة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم .