ما رأيكم فيمن يقول لا تفرقوا الأمة في الكلام على الفرق فإن المسلمين أمة واحدة فما هو الحق والباطل في هذا الكلام؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : أبينوا لنا الحق جزاكم الله خيرا في قول بعض من يتصدى للدعوة ويقول لا تفرقوا بين المسلمين بالكلام بالجهمية والمعتزلة والأشاعرة والرافضة وغيرهم فالمسلمون كلهم شيء واحد ما هو الحق وما هو الباطل في هذا الكلام ؟ أفيدونا غفر الله لكم مأجورين ؟
الشيخ : الواجب أن الإنسان لا ينكر الأمر الواقع فاختلاف الأمة في العقائد أمر واقع ولا شك فيه ومخاطبة المخالفين في العقيدة على نوعين :
النوع الأول : مخاطبة توبيخ ولوم وتنديم وإنكار بدون دعوة فهذا أمر لا ينبغي وليس من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه في المخالفين أن يدعوهم بهذا الأسلوب أسلوب الإنكار والتوبيخ والعنف والتنديم والتلويم لا هذا ليس بصحيح .
النوع الثاني : الدعوة ببيان الحق على وجه يقصد به الداعي شفاء هذا المريض من مرضه كما يقصد الطبيب بالمعالجة شفاء هذا المريض فهذا أمر واجب ولا بد منه ولكن كوننا نوالي كل إنسان على ما فيه من بدعة ولو كانت بدعته مكفرة هذا لا يجوز أبدا بل يجب أن نبين الحق ونبين الخطأ وننكر على من أصر عليه وأما الدعوة الشخصية فهذه لها حال لكن سكوتنا عن البدع وعدم بيانها خطأ فالحق حق يجب أن يعلن ويظهر والباطل باطل يجب أن يدحر ويبين حتى لا يظل الناس باتباعه نعم .