الشيخ : إذا علمنا أيها الإخوة أن هذا القرآن الكريم كلام الله وأنه الميثاق الذي أنزله على عباده وجعله حجة لهم أو عليهم كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( القرآن حجة لك أو عليك ) فماذا موقف المؤمن من هذا القرآن ؟
موقف المؤمن من هذا القرآن الاحترام والتعظيم والتأدب وأن يمتثل أوامره ويجتنب نواهيه وأن يصدق بأخباره ويقبلها هذا موقفه لأنه يعلم أن هذا هو كلام رب العالمين الذي أنزله الله ميثاقا بينه وبين عباده إن وفوا بميثاقه وفى الله تعالى بما عهد به لهم كما قال تعالى : (( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون )) وقال تعالى : (( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا )) هذا العهد الذي علينا الذي لنا (( لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار )) والذي أخذه الله على بني إسرائيل هو الذي أخذه الله على جميع البشر أنهم إذا وفوا لله بما عاهدوا الله عليه وفى الله لهم بما عهد به لهم أيها الإخوة فإذا سمعنا أمرا في القرآن وجب علينا أن نمتثله إذا سمعنا نهيا في القرآن فإننا نجتنبه إذا سمعنا خبرا في القرآن فإننا إيش ؟ نصدقه ونقبله ونعتقد أنه حق .