معنى قوله تعالى:" فاغسلوا وجوهكم ". حفظ
الشيخ : (( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) الوجه : من الأذن إلى الأذن عرضا ومن منحنى الجبهة إلى أسفل الذقن طولا هذا الوجه اغسلوا وجوهكم ولم يذكر الله عز وجل المضمضة والاستنشاق لكن بينها الرسول عليه الصلاة والسلام فكان إذا توضأ يتمضمض ويستنشق وتمضمضه واستنشاقه في موضع داخل الوجه يدل على أن المضمضة والاستنشاق فريضتان لأنهما داخلتان في الوجه فيشملهما حكم الوجه فكما أن غسل الوجه فريضة في الوضوء فكذلك المضمضة والاستنشاق لأنهما عضوان في إيش ؟ في الوجه ولكن هل يتمضمض ويستنشق قبل أن يغسل ظاهر الوجه ؟ الجواب : نعم هكذا جاءت السنة ولو عكس وغسل وجهه ثم تمضمض واستنشق فلا بأس لم يذكر الله عز وجل غسل الكفين قبل غسل الوجه ما تقولون ؟ صحيح ولكن السنة بينت أن غسل الكفين قبل الوجه ولكن غسل الكفين ليس بواجب يعني لو غسل الإنسان وجهه على طول اجزأه الوضوء لأن الله لم يذكرها في القرآن فهي سنة وغسلهما من باب غسل الأداة يعني مثل كما يغسل الإنسان الإناء إذا أراد أن يشرب فيه فيغسل كفيه قبل غسل الوجه لكمال تنظيف الأداة التي يغسل بها الوجه .
طيب لم يذكر الله سبحانه وتعالى غسل الفرج ها ؟ لأن غسل الفرج ليس من الوضوء، غسل الفرج تطهير الفرج من الخارج منه أنتم معي الآن ؟ غسل الفرج تطهيره من الخارج منه فإذا طهرته فلا حاجة إلى إعادة غسله عند الوضوء ولذلك لو أن الإنسان بال أو تغوط في أول النهار عند طلوع الشمس واستنجى أو استجمر استجمارا شرعيا فلما أذن الظهر توضأ بدون غسل فرجه جاز أو لا ؟ يجوز لأنه لا دخل له في الوضوء إطلاقا لأن الاستنجاء أو الاستجمار الشرعي يراد به تطهير المحل فقط فإذا طهر أول مرة لا تعود نجاسته إلا بسبب جديد طيب .