الشيخ : ثم قال الله عز وجل : (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) يعني إذا كان الإنسان عليه جنابة فعليه أن يطهر ولم يذكر الله عز وجل كيف يطهر ويطهر بمعنى يتطهر لكن أدغمت التاء في الطاء، لم يذكر الله كيف يتطهر فأنا أسألكم الآن لو أن رجلا عليه جنابة وأتى إلى بركة ونوى وانغمس فيها ثم خرج ناويا التطهر من الجنابة هل يجزئه ولا لا ؟ يجزئه لكن عليه أن يتمضمض ويستنشق لماذا لايجزئه لأن الله قال : (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) طيب وهل يحتاج إلى وضوء لا يحتاج لأن الله لم يذكر في الجنابة إلا الاطهار فقط التطهر لكن لا شك أن الوضوء قبل الاغتسال أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ( كان إذا اغتسل توضأ كما يتوضأ للصلاة ثم أفاض الماء على رأسه حتى يرويه ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده ) طيب (( إن كنتم جنبا فاطهروا )) بماذا تكون الجنابة ؟ تكون الجنابة بأحد أمرين إما بالجماع وإن لم يحصل إنزال وهذه مسألة يا إخواني تخفى على كثير من المتزوجين الجدد يظن كثير من الناس لأن السؤال يقع عنها كثيرا يظن كثير من الناس أنه إذا جامع زوجته ولم ينزل فلا غسل عليه .
الطالب : أعد أعد يا شيخ .
الشيخ : أقول : إن بعض الناس يظن أن الرجل إذا جامع زوجته ولم ينزل فلا غسل عليه ولهذا يكثر السؤال عن هذه المسألة ونقول : بل يجب عليه الغسل لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل ) وفي لفظ مسلم ( وإن لم ينزل ) واضح يا جماعة هذا يوجب الغسل إذا الجماع بمجرده يوجب الغسل وإن لم يكن إنزال .
الثاني : الإنزال سواء كان باحتلام أو كان بمباشرة أو كان بتقبيل أو كان بتفكير أو بأي سبب يكون إذا أنزل الإنسان بلذة وجب عليه الغسل بكل حال .
إذا الجنابة تتضمن ها ثلاثة ولا أربعة ؟ الجنابة تتضمن ها ثلاثة ولا أربعة ؟ اثنين إي نعم طيب .
الجماع وإن لم يحصل إنزال، والإنزال وإن لم يحصل جماع كذا طيب فإن حصل جماع وإنزال فمن باب أولى طيب .
الجنابة إذا موجبة للغسل ويكفي عن الوضوء لكن الوضوء قبل الغسل أفضل لفعل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .