معنى قوله تعالى:" ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " وتعريف الشكر وأركانه. حفظ
الشيخ : نرجع إلى الآية الكريمة لنكملها قال الله تعالى : (( ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم )) هل هذه الطهارة حسية ؟ أو حسية معنوية ؟ حسية معنوية أما كونها حسية فظاهر ولا سيما طهارة الماء وأما كونها معنوية فإن الوضوء يطهر الإنسان من الخطايا إذا غسل وجهه خرجت خطايا وجهه مع آخر قطرة من الماء وكذلك يقال في بقية الأعضاء ومن ثم يشرع للإنسان إذا فرغ من وضوئه أن يقول : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ليطهر قلبه من الشرك وهذا تطهير معنوي ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من أسبغ الوضوء ثم قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيتها شاء ) ثم قال : (( لعلكم تشكرون )) لعل يا أخ قل أنت لا السؤال له لأن الظاهر أنه سرح عنا ويش السؤال ؟ أنت ما أنت بحاضر الظاهر ؟ استرح طيب من يفهم السؤال لعل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب استرح تفيد هنا التعليل لعل هنا للتعليل وليست للترجي لأن الله سبحانه وتعالى لا يترجى شيئا إذ أنه قادر على كل شيء لكنها للتعليل أي لأجل أن تشكروا الله على هذه النعمة وهذا التيسير والشكر قال أهل العلم : " إنه القيام بطاعة المنعم إقرارا بالقلب واعترافا باللسان وطاعة بالجوارح " كم دول من واحد ؟
إقرارا بالقلب، واعترافا باللسان، وعملا بالجوارح، كم هذه ؟ ثلاثة يعني أن الشكر لا يكون باللسان فقط أن تقول الشكر لله بل هو باللسان والجوارح والقلب القلب أن تعترف بأن النعمة من الله وحده فهو المنعم عز وجل (( وما بكم من نعمة فمن الله )) وأما باللسان فأن تثني بها على الله عز وجل فتقول الحمد لله الذي رزقتني وعافاني وأطعمني وكساني وما أشبه ذلك وتتحدث بها عند الناس لتذكر نعمة الله لا لتفتخر بذلك على عباد الله قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) يعني لا أقول ذلك افتخارا ولكن تحدثا بنعمة الله .
الثالث : القيام بطاعة الله بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه أما أن تقول أشكر الله على هذه النعمة وأنت تبارز الله بالعصيان أين الشكر وقد قال الشاعر مبينا مواضع الشكر أو متعلقات الشكر :
" أفدتكم النعماء مني ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا "
" أفدتكم النعماء مني ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا "
أنشده لنا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طويل هو بيت واحد طيب .
الطالب : ... .
الشيخ : ثلاثة، ثلاثة مفعول أفاد .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت يعني أن متعلق الشكر اليد واللسان والقلب الذي هو الضمير المحجب .
طيب ما شكر النعمة إذا أعطاك الله علما ؟ أن تعترف بأن ذلك من الله ولولا أن الله علمك ما علمت وأن تعلم الناس إلى آخره .
إن شاء الله بالأسئلة، والأسئلة التي تتعلق بموضع الدرس مقدمة على غيرها .
ثانيا : لا يقبل أي سؤال إلا عن طريق الكتابة إي نعم لا يقبل .