ما حكم الصلاة في الصفوف المعوجة والمقطعة وما صحة حديث:" إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ".؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : شاع بين الناس أن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج فهل هذا حديث ؟ ثم ما حكم الصلاة في الصفوف المعوجة والصفوف المقطعة وبين السواري خصوصا في هذا المسجد ؟
الشيخ : هذا الحديث بعد البحث الشديد عنه ما رأيته منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يقول ذلك ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) حتى يثبت هذا عن رسول الله ولكن وقع من الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يسوي الصفوف يسويها بيده كأنما يسوي بها القداح التي هي السهام وكان يمسح صدورهم ومناكبهم عليه الصلاة والسلام يمشي في الصف يمسح المناكب والصدور ويقول : ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) فلما رأى أنهم عقلوا عنه وعرفوا قام ذات يوم فالتفت فإذا رجل قد بدا صدره فقال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) شوف الوعيد لا يكون إلا على فعل محرم ولهذا كان القول الراجح أن تسوية الصفوف واجبة وأن عدم تسويتها محرم لأنه لا وعيد إلا على ترك واجب والوعيد ليس بالأمر الهين قال : ( فتختلف قلوبكم ) وإذا اختلقت القلوب والعياذ بالله واختلفت الوجهات تشتت الأمة وتمزقت وتفرقت وصار كل واحد منها يحب لأخيه السوء بدل أن يحب له الخير لأنه من المعلوم أن الذي يخالفني في وجهة نظري لا أمشي معه ولا يكون هدفي هدفه فالمسألة خطيرة بارك الله فيكم ولهذا تجب العناية في تسوية الصف بقية السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : وأما الصفوف المقطعة فذلك خلاف السنة أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتراص في الصفوف وقال : ( من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) وأما الصف بين السواري أي بين الأعمدة فإذا دعت الحاجة إلى ذلك لضيق المكان فلا بأس به وإن لم تدع الحاجة لذلك فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتوقون الصفوف بين السواري وهم خير قدوة لهذه الأمة .
الشيخ : هذا الحديث بعد البحث الشديد عنه ما رأيته منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يقول ذلك ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) حتى يثبت هذا عن رسول الله ولكن وقع من الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يسوي الصفوف يسويها بيده كأنما يسوي بها القداح التي هي السهام وكان يمسح صدورهم ومناكبهم عليه الصلاة والسلام يمشي في الصف يمسح المناكب والصدور ويقول : ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) فلما رأى أنهم عقلوا عنه وعرفوا قام ذات يوم فالتفت فإذا رجل قد بدا صدره فقال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) شوف الوعيد لا يكون إلا على فعل محرم ولهذا كان القول الراجح أن تسوية الصفوف واجبة وأن عدم تسويتها محرم لأنه لا وعيد إلا على ترك واجب والوعيد ليس بالأمر الهين قال : ( فتختلف قلوبكم ) وإذا اختلقت القلوب والعياذ بالله واختلفت الوجهات تشتت الأمة وتمزقت وتفرقت وصار كل واحد منها يحب لأخيه السوء بدل أن يحب له الخير لأنه من المعلوم أن الذي يخالفني في وجهة نظري لا أمشي معه ولا يكون هدفي هدفه فالمسألة خطيرة بارك الله فيكم ولهذا تجب العناية في تسوية الصف بقية السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : وأما الصفوف المقطعة فذلك خلاف السنة أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتراص في الصفوف وقال : ( من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) وأما الصف بين السواري أي بين الأعمدة فإذا دعت الحاجة إلى ذلك لضيق المكان فلا بأس به وإن لم تدع الحاجة لذلك فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتوقون الصفوف بين السواري وهم خير قدوة لهذه الأمة .