ما حكم صلاة الفذ خلف الصف؟ حفظ
السائل : صلاة الفذ خلف الصفوف ؟
الشيخ : نعم يقول عن صلاة الفذ خلف الصف ؟
الجواب : أن الإنسان إذا أتى والصف تام فلا بأس أن يصلي وحده إذا أتى والصف تام فلا بأس أن يصلي وحده لأن المصافة واجبة وإذا كانت واجبة فإن الواجب يسقط بالعجز عنه فإذا أتيت ووجدت الصف تاما فصل مع الجماعة ولو كنت منفردا خلف الصف وذلك لأنك إذا وجدت الصف تاما فلننظر إما أن تنصرف وإما أن تدخل مع الإمام وتتجاوز وإما أن تجذب واحدا يدخل معك يصف معك وإما أن تدخل في الصلاة منفردا في الصف موافقا في الأفعال وهذا الأخير هو أولى هذه الأقسام فليكن هو المشروع لأنك لو انصرفت فاتتك الجماعة والمصافة ولو جلبت غيرك حصل بذلك فرجة في الصف وتشويشا على غيرك واعتداء عليه بنقله من الفاضل إلى المفضول وسبب لتحرك الصف كله لأن المأمومين سوف يتحركون يقرب بعضهم إلى بعض ولو دخلت مع الإمام لزم من ذلك مخالفة السنة لأن السنة إذا كان الجماعة ثلاثة فأكثر أن يتقدمهم الإمام ويقف وحده ولا يصف معه أحد .
فتبين بهذا أنه يجوز للإنسان إذا وجد الصف تاما أن يصلي خلف الصف منفردا ولا بأس بذلك ولا يعيد الصلاة .
وأما حديث : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) حمله أكثر أهل العلم على أن هذا النفي نفي للكمال وليس نفيا للصحة وقد ذهب إلى هذا الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأبو حنيفة وهو رواية عن الإمام أحمد لكن القول الراجح أن النفي هنا نفي للصحة هذا مقتضى القواعد لا سيما وأنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد إلا أننا نقول متى تعذر الوقوف في الصف تعذر فعل الواجب فسقط ولهذا تصف المرأة وحدها خلف الصف ... وقوفها في الصف ... التعذر الحسي كالتعذر الشرعي فإذا تعذر وقوف الإنسان هذا في الصف فإن له أن يصلي خلف الصف هذا القول هو الوسط من أقوال ثلاثة قول تصح مطلقا القول الثالث الوسط تصح إن كان ... تصح إن وجد مكانا ... .