الشيخ : هل الأفضل تقديم الصلاة أو تأخيرها ؟ الأفضل في جميع الصلوات الخمس التقديم إلا العشاء فالأفضل فيها التأخير ما لم يشق وبناء على ذلك فإذا كان جماعة في رحلة أو في سفر وقالوا أيما أحسن أن نؤخر الصلاة صلاة العشاء أو أن نعجل ؟ قلنا الأفضل التأخير وكذلك النساء في البيوت الأفضل لهن أن يؤخرن صلاة العشاء إلا إذا شق عليهن .
طيب لو قال قائل : هل الأفضل أن أصلي مع الجماعة في أول صلاة العشاء أو أن أؤخرها إلى آخر الوقت ؟ قلنا تصلي مع الجماعة لأن صلاة الجماعة واجبة وتأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها سنة ولا معارضة بين الواجب والسنة لأن الواجب أهم فيجب تقديمه .
طيب غير صلاة العشاء الأفضل فيها التقديم. لكن لو قال قائل : إن قدمت الصلاة صليت وحدي وإن أخرتها صليت مع الجماعة لأن فيه جماعة يؤخرون فهل أقدم أو أؤخر ؟ أؤخر لماذا ؟ لأن الجماعة واجبة والتقديم سنة ولا تعارض بين الواجب والسنة .
طيب بارك الله فيكم يستثنى من ذلك أيضا صلاة الظهر إذا اشتد الحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) وقد اختلف العلماء هل الإبراد سنة أو رخصة ؟ فمنهم من قال : إنه سنة وعلى هذا فيشرع الإبراد بكل حال .
ومنهم من قال : إنه رخصة وعلى هذا فإذا كان الأرفق بالناس عدم الإبراد فلا إبراد، عمل الناس اليوم على أنه رخصة أو سنة ؟ عمل الناس اليوم على أنه رخصة أو سنة ؟
الطالب : ... .
الشيخ :كيف لا هذا ولا هذا الناس الآن لا يبردون بصلاة الظهر يصلون صلاة الظهر في أول وقتها صيفا وشتاء وهذا بناء على أنه رخصة وأن المقصود بالإبراد الرفق بالناس والناس الآن يقولون إن الرفق بنا أن نقدم صلاة الظهر لأن لو أخرناها وجاء الطلاب من مدارسهم وتغدوا لناموا عن صلاة الظهر وكذلك الموظفون لو أبردنا فجاؤوا من وظائفهم فتغدوا ناموا عن صلاة الظهر إذا هل تقدم صلاة الظهر حتى يصلوها ثم بعد ذلك يكون الغداء والنوم إلى العصر مثلا .
طيب كيفية الصلاة ونتكلم إن شاء الله عن شروطها فيما بعد.