هل يجوز لطلبة العلم التأخير عن الصفوف الأولى بسبب الحضور للدروس؟ حفظ
السائل : ما حكم ما يفعله طلبة العلم من ترك الصفوف الأولى في المسجد والصلاة مكان الحلقة المقام فيها الدرس حيث جاء في الحديث : ( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله ) ؟
الشيخ : نقول إن حضورهم الدرس ومجالس الذكر لا شك أنه من أفضل الأعمال حتى قال الإمام أحمد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته " قالوا : كيف تصح النية ؟ قال : " ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الناس " ولا شك أن التقدم إلى الصف الأول أفضل من التأخر فتعارض عندنا الآن مصلحتان مصلحة العلم وتحصيله ومصلحة التقدم في الصف الأول، والعلم أفضل من التقدم إلى الصف الأول لأن العلم من الجهاد في سبيل الله فحرص الإنسان عليه أفضل من حرصه على أن يكون في الصف الأول وإذا أمكن أن يجمع بين الأمرين فيكون في الصف الأول أو ما يليه ويحضر الدرس على وجه ينتفع بحضوره فهذا بلا شك أكمل ولا يخفى عليكم جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل اله له طريقا إلى الجنة ) .