هل يعتبر ترك الأكل والشرب زهداً، وما هو الورع؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ما هو الزهد هل هو ترك الطعام والشراب والإقلال منه ؟
الشيخ : ترك الطعام والشراب ليس زهدا بل هو نكر عظيم ولو أن الإنسان ترك الطعام والشراب على وجه يضر بدنه كان آثما لقول الله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكم )) (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) وإذا كان الله سبحانه وتعالى أسقط عن الإنسان الوضوء والغسل إذا كان مريضا أو خاف على نفسه فكيف يذهب هذا الرجل ويدع الأكل والشرب على وجه يضره هذا ليس بزهد هناك زهد وهناك ورع زهد وورع فهل هما بمعنى واحد ؟
يقول العلماء : بينهما فرق : الزهد ترك ما يضر في الآخرة نعم
الورع : ترك ما يضر في الآخرة .
والزهد : ترك ما لا ينفع في الآخرة .
أعيد مرة ثانية ولا واضح ؟ ها ؟
الورع : ترك ما يضر في الآخرة .
والزهد : ترك ما لا ينفع في الآخرة .
من يفسر ذلك لي ؟ طيب نشوف كان حد فاهمها طيب واحد اثنين ثلاثة فقط قلها.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب صحيح إذا فالزهد أعلى من الورع الورع أن يدع ما يضر في الآخرة مثل رجل يأكل ويشرب من الحلال ويأكل ويشرب من الحرام فإذا ترك الأكل والشرب من الحرام قلنا هذا إيش ؟ ورع وآخر يأكل من الحلال ولا يأكل من الحرام لكنه لا يأكل من الحلال إلا ما كان نافعا له في الآخرة وما لا ينفعه في الآخرة يتركه نقول هذا زاهد فالزهد أكمل من الورع وأعلى وأما الزهد الذي يترك الإنسان الطعام والشراب حتى يضر بدنه أو يلبس في الشتاء ثوبا خفيفا يدخله البرد أو يقف في الشمس في الحر كاشفا رأسه أو ما أشبه ذلك فهذا ليس بزهد نعم.