ما حكم من يكتب مذكرات يوميا عن نفسه سواء خيرا أو شرا؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم من يكتب مذكرات يومية لنفسه أي يكتب ما فعل كل يوم من خير وشر للاحتفاظ بها يذكرها بعد حين ؟
الشيخ : يقول ما حكم إنسان يقيد ما عمله كل يوم من خير وشر ليراجعه بعد حين .
فالجواب على ذلك : أن هذا بدعة وأنه ليس من عمل السلف الصالح والإنسان قد يعمل طاعة في هذا اليوم ويتركها في اليوم الثاني لأنه اشتغل بطاعة أخرى أهم منها ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم من هديه أن يمشي حيث ما تيسرت العبادة كان يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم وكان يقوم أحيانا فيوتر بسبع ركعات وأحيانا بخمس وأحيانا بتسع وأحيانا بإحدى عشر كل هذا تبعا لما تقتضيه المصلحة والإنسان ليس دائما على عمل واحد إلا الفرائض فلا بد أن تكون مفعولة على الوجه الوارد وأما النوافل فالإنسان تتغير أحواله ربما يشغلك شخص عن صلاة الراتبة مثلا حتى يخرج الوقت لكنك تشتغل به لمصلحة مصلحة تأليف أو تعليم أو صلة رحم أو إكرام ضيف أو ما أشبه ذلك فالعبادات في الواقع لا يمكن أن تكون كل يوم على حد سواء .