هل يأثم من يقرأ القرآن بغير أحكام؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ سمعتك تقول أن الذي لم يجود القرآن غير آثم وقال ابن الجزري :
" الأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجود القرآن آثم " ؟
الشيخ : قال لي بعض الناس إن صواب البيت في النسخ الخطية :
" من لم يصحح القرآن آثم "
ولكن سواء كان هذا الصحيح في النسخة أو الصحيح من لم يجود القرآن آثم فإن البيت الأول والأخذ بالتجويد حتم لازم يدل على أن من لم يأخذ به فهو آثم لأن ترك الواجب يستلزم الإثم إلا أن يعفو الله عنه والصحيح أن ذلك ليس بصحيح القول الراجح أن التجويد ليس بواجب وأن الواجب إقامة الحروف بحركاتها التي تقتضيها اللغة العربية ولو قلنا بما يقتضيه هذا البيت لكان أكثر الأمة الإسلامية اليوم آثمين لأن أكثرهم لا يقرؤون بهذا التجويد وهذا فيه إشكال ولو قلنا إنهم آثمون لقلنا إنهم فعلوا محرما وفعل المحرم يبطل الصلاة فتكون صلاة أكثر المسلمين باطلة وهذا لا يقوله أحد ثم إننا نقول كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ فيمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم وهذا على قواعد التجويد ليس بجائز لأن مد الله والرحمن والرحيم مد طبيعي والمد الطبيعي هو الذي لا يزيد على إمكانية النطق بالحرف إلا إذا وقف إذا وقف فنعم يزيد على المد الطبيعي فالمهم أن القول الراجح أن التجويد ليس بواجب وإنما الواجب إقامة الحركات على ما تقتضيه اللغة العربية وعلى ما جاءت الرواية والنقل في القراءات .