الكلام على الصيام التطوع وفضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر حفظ
الشيخ : في الصوم فيه تطوع ؟ فيه. ومنه : صيام ثلاثة أيام من كل شهر التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من أصحابه أوصى بها أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء رضي الله عنهم أن يصوموا ثلاثة أيام من كل شهر وقال فيها النبي عليه الصلاة والسلام : ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ). قالت عائشة : ( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر لا يبالي أصامها في أول الشهر أم في وسطه أم في آخره ). وهو كذلك. لو صمت اليوم ثلاثة في العشر الأول صح في العشر الأوسط صح في العشر الأخير صح. لكن الأفضل أن تكون في الأيام البيض وهي اليوم الرابع عشر وهي اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر. هذا أفضل من أن تكون في بقية الأيام ولكن السنة تحصل ولو في غير هذه الأيام مثلما لو قدمت الصلاة في أول وقتها كان أفضل ولو صليتها فيما بعد ذلك كانت صلاة في الوقت هذه الأيام الثلاثة بالنسبة للشهر الشهر كله وقت لها لكن الأفضل أن تكون في هذه الأيام المخصوصة. فإذا قدر أن الإنسان ترك هذه الأيام المخصوصة لمصلحة شرعية كإكرام ضيف نزل به مثلا كان تركه إياها ويصومها في يوم آخر في أيام آخر أفضل من صومها في هذه الأيام الثلاثة.
وذلك من أجل مراعاة المصالح في العبادات .