هل من حق الزوجة على زوجها إحضار خادمة لها، وما حكم الشرع إذا كانت الخادمة في البيت مع الأطفال والزوج علما أن الزوجة غير موجودة؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة لله وبركاته .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة لله وبركاته.
السائل : يا شيخ انتشر استقدام الخادمات من خارح البلاد وأنا أجد صعوبة كبيرة في إقناع زوجتي في الاستغناء عنها. ولكن جميع أخواتي وأخواتها كل منهم عندهم خادمة أو أكثر أسألك أن توضح المسائل التالية :
هل من حق الزوجة على الزوج إحضار أن يحضر لها زوجها خادمة تساعدها ؟
وما حكم الشرع في بعض الأحيان أن الخادمة تكون في البيت مع الأطفال وزوجته غير موجودة وهو معها مع الخادمة والأطفال. فهل الزوج يخرج من المنزل أم ماذا يفعل ؟
الشيخ : أما الجواب على السؤال الأول فإنه لا يلزم الزوج أن يأتي بخادم لزوجته. بل على المرأة أن تخدم زوجها بما جرى به العرف والعادة تخدمه في غسيل الثياب وفي غسيل الأواني وفي تنظيف البيت وفي طبخ الطعام وفي إصلاح الشاي والقهوة وما أشبه ذلك لأن هذا كله مما جرى به العرف. ولا يلزمه أن يأتي لها بخادم
والإتيان بالخدم الواقع أنه أحدث مشاكل كثيرة وما أكثر ما نسأل عن هنات عظيمة جدا وأمور فظيعة كبيرة تحدث بين الخادم وبين الأبناء أحيانا وبين الخادم وبين مستقدم الخادم أحيانا. أحيانا والعياذ بالله يفجر الرجل بهذه الخادم يدع زوجته التي أحل الله له ويفجر بهذه التي حرمها الله عليه. فخطرهن عظيم
ثم يا سبحان الله كيف يرضى عاقل أن يتولى تأديب أولاده امرأة لا تعرف. قد لا تعرف دينها ولا تعرف العادات ولا التقاليد وتذهب الأم إلى العمل في المدرسة أو في الدراسة أو تكبر وسادتها وتنام في البيت وتدع هذه الخادم مع هؤلاء الأولاد قد يصلحون وقد لا يصلحون. فيُفقد الحنان والعطف من الأم على الأولاد ويفقد الأولاد أن يتعلقوا بأمهم ويألفوها ويحبوها. حتى إن الطفل لو خيرته بين أمه وبين الخادم لاختار الخادم لأنه لا يعرف إلا إياها. بل إني سمعت أن رجلا ذهب بطفلة له إلى المستشفى ومعه امرأته والخادم فجعل الطبيب يسأل الرجل ويش اللي في البنت ويش استنكرت فيها ؟ قال والله ما أدري اسأل الأم ويش اللي في البنت يا أم . قالت : والله ما أدري أسأل الخادم. هذا الشيء واقع يعني تدري امرأة الناس عن أمراض أطفالك وأنت وزوجتك أمهم لا تدرون عن أمراضهم أليس هذا من أكبر الأسباب لانفصام عرى الأسرة والتباعد بينهم أنا لا أدري أين العقل منا قبل الإيمان أين الإيمان وأين العقل ؟