شرح البيت الثامن وهو قوله: كلامنا لفظ مفيد كا ستقم واسم وفعل ثم حرف الكلم حفظ
الشيخ : يقول المؤلف ابن مالك : يقول المؤلف : "كلامنا لفظ مفيد " كلامنا : الضمير يعود على النحويين فهو يشير إلى أن هذا التعريف للكلام في اصطلاح النحويين لا في اصطلاح اللغويين لأن اللغويين عندهم " إن الكلام هو اللفظ سواء أفاد أو لم يفد ". لكن عند النحويين يقول كلامنا لفظ مفيد كلامنا لفظ مفيد. وإذا قال لك القائل : ما هو الكلام في اصطلاح النحويين ؟ تقول : هو اللفظ المفيد أي فائدة ؟ " كاستقم " يعني كفائدة استقم. وعلى هذا فالتمثيل للتقريب. التمثيل للتقربب يعني الذي يفيد فائدة كفائدة استقم نعم كفائدة استقم وذلك أنك إذا قلت : استقم استفدت أنت أيها المخاطب فائدة تامة ما تتوقع ما تترقب ما تترقبوا ولا تنتظروا كلاما آخر. لكن إذا قلت : إن قمت هذا صحيح فيه فائدة ... شرطية وهي القيام لكن المخاطب يترقب إيش يترقب ؟ يترقب بقية الكلام إلى الآن ما استفاد الفائدة المطلوبة إن قمت قمت الآن استفاد الآن استفاد. فعليه يكون قول المؤلف : " لفظ مفيد كاستقم " أي : كفائدة استقم. واستقم فعل أمر مكون من فعل وفاعل مستتر أي استقم أنت. نعم إذن كل لفظ مفيد فهو كلام عند النحويين وما لا يفيد فليس بكلام ولو طال .
نعم مثلا إذا قلت : إن جلست في المسجد تراجع وتذاكر وتبحث مع زملائك وتنظر في كتبك. هل هذا كلام ؟ ليس بكلام ليس بكلام مع أنه طويل مع أنه طويل. لا بد أن يكون مفيدا. وإذا قلت : أدركت العلم ها الآن صار كلاما. الآن صار كلاما. واضح ؟ ما حاجة أن نقول : إنه يتكون إنه يتركب الكلام من اسمين أو من فعل وفاعل. هذا شيء ما يحتاج لأنه يطول بنا الكلام والمقصود أن نفهم أن الكلام عند النحويين ماهو ؟ كل لفظ مفيد سواء تركب من اسم اسمين أو من اسم .