هل صحيح أن أكثر هذه الأمة على المذهب الأشعري حفظ
الشيخ : الأشاعرة وانتشارهم في العالم الإسلامي فما هي العقيدة الصحيحة ؟
والجواب على ذلك : أن الأمر كما سمع فإن مذهب الأشاعرة مشهور بين الأمة وهم الذين ينتسبون إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله . وكان أبو الحسن الأشعري على ثلاث مراحل في حياته. المرحلة الأولى : مرحلة الاعتزال فقد كان معتزليا ينتمي إلى المعتزلة حتى بلغ أربعين سنة ثم اتصل بعبد الله بن سعيد بن كلاب فانتفع باتصاله به وعدل عن مذهب المعتزلة وبين بطلانه وصار رحمه الله يعلن ذلك على الملأ ثم ارتقى إلى المرحلة الأخيرة التي كانت ثمرة لبحثه وطلبه الحق وهي أنه كان على مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله فتلقى عن أبي الحسن الأشعري أصحاب من أصحابه في المرحلة الوسطى من مراحل انتقالاته وانتشر المذهب من هذه المرحلة الوسطى.
وأما المذهب الذي كان أخيرا لأبي الحسن رحمه الله فهو مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل السنة والجماعة في باب أسماء الله وصفاته أنهم يثبتون لله كل ما أثبته لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. فمثلا يقولون : إن الله استوى على العرش استواء حقيقيا والاستواء يعني العلو لكنه علو يليق بجلاله وعظمته لا يماثل استواء الإنسان على السرير أو على الفلك أو على الأنعام. ويقولون : إن الله سبحانه وتعالى له وجه وجه موصوف بالجلال والإكرام كما قال تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ولكنه وجه لا يماثل أحدا من المخلوقين لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )). وعلى هذا الأصل الأساس بنى أهل السنة مذهبهم فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أي أنهم يثبتون لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
كذلك أيضا أهل السنة والجماعة بالنسبة للقدر يؤمنون بأن الله سبحانه تعالى علم كل شيء سيكون وكتب مقادير ذلك في اللوح المحفوظ وأن كل شيء يحدث فهو بمشيئته تبارك وتعالى وأن كل موجود فهو مخلوق لله عز وجل ومع ذلك يثبتون للعبد إرادة وقدرة واختيارا كما هو الواقع المحسوس. نعم .
والجواب على ذلك : أن الأمر كما سمع فإن مذهب الأشاعرة مشهور بين الأمة وهم الذين ينتسبون إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله . وكان أبو الحسن الأشعري على ثلاث مراحل في حياته. المرحلة الأولى : مرحلة الاعتزال فقد كان معتزليا ينتمي إلى المعتزلة حتى بلغ أربعين سنة ثم اتصل بعبد الله بن سعيد بن كلاب فانتفع باتصاله به وعدل عن مذهب المعتزلة وبين بطلانه وصار رحمه الله يعلن ذلك على الملأ ثم ارتقى إلى المرحلة الأخيرة التي كانت ثمرة لبحثه وطلبه الحق وهي أنه كان على مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله فتلقى عن أبي الحسن الأشعري أصحاب من أصحابه في المرحلة الوسطى من مراحل انتقالاته وانتشر المذهب من هذه المرحلة الوسطى.
وأما المذهب الذي كان أخيرا لأبي الحسن رحمه الله فهو مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب أهل السنة والجماعة في باب أسماء الله وصفاته أنهم يثبتون لله كل ما أثبته لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. فمثلا يقولون : إن الله استوى على العرش استواء حقيقيا والاستواء يعني العلو لكنه علو يليق بجلاله وعظمته لا يماثل استواء الإنسان على السرير أو على الفلك أو على الأنعام. ويقولون : إن الله سبحانه وتعالى له وجه وجه موصوف بالجلال والإكرام كما قال تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ولكنه وجه لا يماثل أحدا من المخلوقين لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )). وعلى هذا الأصل الأساس بنى أهل السنة مذهبهم فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أي أنهم يثبتون لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
كذلك أيضا أهل السنة والجماعة بالنسبة للقدر يؤمنون بأن الله سبحانه تعالى علم كل شيء سيكون وكتب مقادير ذلك في اللوح المحفوظ وأن كل شيء يحدث فهو بمشيئته تبارك وتعالى وأن كل موجود فهو مخلوق لله عز وجل ومع ذلك يثبتون للعبد إرادة وقدرة واختيارا كما هو الواقع المحسوس. نعم .