قصة أبي سفيان مع هرقل ملك الروم حول النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
الشيخ : ولا يخفى علينا جميعا ما حصل لأبي سفيان بن حرب حينما قدم إلى الشام وسمع به هرقل وكان هرقل ملك الروم وعظيم الروم سمع به وكان هرقل رجلا ذكيا فلما سمع به وكان وافدا من مكة دعاه هو وأصحابه وسألهم ماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إليه فأخبره أبو سفيان بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إليه من عبادة الله وصلة الرحم والإحسان والعفاف وغير ذلك مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - انتبه يا أخ - ولم يكذب أبو سفيان على النبي صلى الله عليه وسلم في ما أخبر به عنه هرقل بل علم بالصدق مع أن أبا سفيان كان في ذلك الوقت عدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن العرب لشيمهم وكرم أخلاقهم يرون أن الكذب عار فلا يحب أبو سفيان أن يتحدث الناس عنه أنه كذب على النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به عنه ولكن قال هرقل هل كان يغدر ؟ يعني لا يوفي بالعهد فرأى أبو سفيان هنا فرصة أن يلمز الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( قد كان بيننا وبينه عهد ولا ندري ماذا يكون ) العهد الذي كان بينهم العهد الذي كان في صلح الحديبية وأبو سفيان يقول : لا ندري ماذا يكون متأولا وإلا فإنه يعلم علم اليقين أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أوفى الناس بالذمة ثم قال هرقل انتبه للكلمة العظيمة قال هرقل لأبي سفيان : ( إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ). الله أكبر ! هرقل عظيم الروم يقول : ( إن كان ما تقول حقا فسيملك - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - ما تحت قدمي هاتين ) مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت كان ليس ذا شأن بل إن قريش منعته أن يدخل مكة ليعتمر. فلما خرج أبو سفيان قال لأصحابه لقد : ( أمِر أمر ابن أبي كبشة ) أمر يعني عظم ومنه قوله تعالى : (( لقد جئت شيئا إمرا )) ما معنى إمرا ؟ يعني عظيما يعني عظيما فمعنى أمر أمره يعني : عظم أمره ( إنه ليخافه ملك بني الأصفر ) ( إنه ليخافه ملك بني الأصفر ) ملك الروم يعني في ذلك الوقت الروم يعتبرون من الدول الكبرى ومع ذلك خاف النبي صلى الله عليه وسلم.
وإني أسأل الآن هل النبي صلى الله عليه وسلم ملك ما تحت قدمي هرقل ؟ نعم ملكه ؟ قد توفي النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفتح الشام ها ؟ لكن ملكه بخلفائه ودينه فإن خلفائه فتحوا الشام وفتحوا العراق وبلغوا مشارق الأرض ومغاربها بدين الله. ولو أن الأمة الإسلامية اليوم تمسكت بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لملكت مشارق الأرض ومغاربها لخافها رؤساء الغرب والشرق .
وإني أسأل الآن هل النبي صلى الله عليه وسلم ملك ما تحت قدمي هرقل ؟ نعم ملكه ؟ قد توفي النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تفتح الشام ها ؟ لكن ملكه بخلفائه ودينه فإن خلفائه فتحوا الشام وفتحوا العراق وبلغوا مشارق الأرض ومغاربها بدين الله. ولو أن الأمة الإسلامية اليوم تمسكت بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لملكت مشارق الأرض ومغاربها لخافها رؤساء الغرب والشرق .