الحث على جمع الأمة الإسلامية على الكتاب والسنة وتفسير قوله تعالى:" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكمونك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ". حفظ
الشيخ : إذن من هذا المكان ومن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ندعو علماء الأمة الإسلامية إلى أن يحاولوا بكل جهدهم جمع كلمة المسلمين لا على التحزب والتعصب ولكن على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل إنسان مؤمن فإنه لا يمكن أن يرجع في نزاعه إلا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأن الله يقول : (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون )). إذا دعوا إلى الله إلى كتابه وإلى رسوله إلى نفسه في حياته وإلى سنته بعد وفاته أن يقولوا : سمعنا وأطعنا لا يمكن لمؤمن أبدا أن يقول إذا دعي للكتاب والسنة : لا أريد ذلك لا بد أن يقبل. ولهذا قال قال تعالى في آية أخرى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) .
في هذه الآية عدة توكيدات من يعدها لي ؟ في الآية عدة توكيدات. تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا هذه ما هي توكيد الآية (( فلا وربك لا يؤمنون )) (( فيما شجر بينهم )) .
الطالب : ... .
الشيخ : القسم ها .
الطالب : ... .
الشيخ : (( فلا وربك لا يؤمنون )) أين النفي ؟ نفي الإيمان لا يكفي في التوكيد. استرح (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك )). ماذا ترون لو كان لفظ الآية (( فوربك لا يؤمنون )) أيستقيم الكلام ؟ نعم يستقيم لكن جاءت لا للتنبيه والتوكيد كما في قوله تعالى : (( لا أقسم بهذا البلد )). المعنى أنه يقسم بهذا البلد وليس ينفي القسم به لكن لا هنا تأتي للتنبيه والتأكيد. انظر أكدت هذه الجملة بلا وبالقسم وبربوبية الله تعالى لرسوله لأن ربوبية الله لرسوله ربوبية خاصة ليست كالربوبية العامة الله رب كل شيء كما قال تعالى : (( قل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء )). لكن ربوبيته للنبي صلى الله عليه وسلم ليست كربوبيته لعامة الناس إذ أنها ربوبية خاصة اقتضت أن ينعم الله عليه بالرسالة ثم قال : (( حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) يعني يجعلونك حكما فيما شجر شجر ويش معناها ؟
الطالب : ... .
الشيخ : الشجر النزاع فيما شجر بينهم يعني في النزاع الذي يكون بينهم. (( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت )). يعني لا يكفي التحكيم لأنه ربما نتحاكم إلى القاضي لكن إذا حكم علي صار في نفسي ضيق وحرج يقول هنا : (( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت )). ثالثا : (( ويسلموا تسليما )) يبادروا بتنفيذ الحكم لا يكفي أن يقبل الحكم وأن لا يكون في نفسه حرج بل لا بد أن يسلم تسليما ومعنى يسلم تسليما يعني : نعم ينفذ الحكم ينفذ الحكم تنفيذا تاما. مثال ذلك : تشاجر رجلان في مسألة ما من مسائل الدين فمتى يكون الإيمان هل الإيمان أن يتحاكما إلى رأي أحمد بن حنبل أو الشافعي أو مالك أو أبي حنيفة أو الثوري أو ابن حزم أو غيرهم من العلماء أو مقتضى الإيمان أن يتحاكموا إلى إيه ؟ إلى الكتاب والسنة طيب تحاكم الرجلان إلى الكتاب والسنة وصار الحكم موافقا لأحدهما دون الآخر. والذي لم يوفق للصواب صار في نفسه حرج هل يكون إيمانه تاما ؟ أجيبوا يا جماعة لا. لماذا ؟ صار في قلبه حرج. ولا بد أن يكون القلب منشرحا بحكم الله ورسوله. طيب.
ثالثا : حكّم الكتاب والسنة ولم يكن في قلبه حرج لكنه توانى في التنفيذ لم ينفذ فهل يكون تام الإيمان ؟ لا. لماذا ؟ لأنه لم يسلم تسليما لم يسلم تسليما. ونحن إذا رجعنا إلى عالم المسلمين اليوم وجدنا مع الأسف الشديد أن كل واحد منهم يتعصب لرأي فلان وفلان دون الرجوع إلى الكتاب والسنة وهذا خطأ خطأ عظيم.
في هذه الآية عدة توكيدات من يعدها لي ؟ في الآية عدة توكيدات. تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا هذه ما هي توكيد الآية (( فلا وربك لا يؤمنون )) (( فيما شجر بينهم )) .
الطالب : ... .
الشيخ : القسم ها .
الطالب : ... .
الشيخ : (( فلا وربك لا يؤمنون )) أين النفي ؟ نفي الإيمان لا يكفي في التوكيد. استرح (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك )). ماذا ترون لو كان لفظ الآية (( فوربك لا يؤمنون )) أيستقيم الكلام ؟ نعم يستقيم لكن جاءت لا للتنبيه والتوكيد كما في قوله تعالى : (( لا أقسم بهذا البلد )). المعنى أنه يقسم بهذا البلد وليس ينفي القسم به لكن لا هنا تأتي للتنبيه والتأكيد. انظر أكدت هذه الجملة بلا وبالقسم وبربوبية الله تعالى لرسوله لأن ربوبية الله لرسوله ربوبية خاصة ليست كالربوبية العامة الله رب كل شيء كما قال تعالى : (( قل إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة التي حرمها وله كل شيء )). لكن ربوبيته للنبي صلى الله عليه وسلم ليست كربوبيته لعامة الناس إذ أنها ربوبية خاصة اقتضت أن ينعم الله عليه بالرسالة ثم قال : (( حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) يعني يجعلونك حكما فيما شجر شجر ويش معناها ؟
الطالب : ... .
الشيخ : الشجر النزاع فيما شجر بينهم يعني في النزاع الذي يكون بينهم. (( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت )). يعني لا يكفي التحكيم لأنه ربما نتحاكم إلى القاضي لكن إذا حكم علي صار في نفسي ضيق وحرج يقول هنا : (( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت )). ثالثا : (( ويسلموا تسليما )) يبادروا بتنفيذ الحكم لا يكفي أن يقبل الحكم وأن لا يكون في نفسه حرج بل لا بد أن يسلم تسليما ومعنى يسلم تسليما يعني : نعم ينفذ الحكم ينفذ الحكم تنفيذا تاما. مثال ذلك : تشاجر رجلان في مسألة ما من مسائل الدين فمتى يكون الإيمان هل الإيمان أن يتحاكما إلى رأي أحمد بن حنبل أو الشافعي أو مالك أو أبي حنيفة أو الثوري أو ابن حزم أو غيرهم من العلماء أو مقتضى الإيمان أن يتحاكموا إلى إيه ؟ إلى الكتاب والسنة طيب تحاكم الرجلان إلى الكتاب والسنة وصار الحكم موافقا لأحدهما دون الآخر. والذي لم يوفق للصواب صار في نفسه حرج هل يكون إيمانه تاما ؟ أجيبوا يا جماعة لا. لماذا ؟ صار في قلبه حرج. ولا بد أن يكون القلب منشرحا بحكم الله ورسوله. طيب.
ثالثا : حكّم الكتاب والسنة ولم يكن في قلبه حرج لكنه توانى في التنفيذ لم ينفذ فهل يكون تام الإيمان ؟ لا. لماذا ؟ لأنه لم يسلم تسليما لم يسلم تسليما. ونحن إذا رجعنا إلى عالم المسلمين اليوم وجدنا مع الأسف الشديد أن كل واحد منهم يتعصب لرأي فلان وفلان دون الرجوع إلى الكتاب والسنة وهذا خطأ خطأ عظيم.