قلتم أنه لا يجوز لعن المعين فكيف الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض ".؟ حفظ
السائل : يقول السائل : إنك ذكرت أنه لا يجوز لعن المعين، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من هو مسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: ( لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من غيّر منار الأرض، لعن الله من آوى محدثا ) أربعة جمعهم؟
الشيخ : فيقال: أما من ذبح لغير الله فهو مشرك، وأما من لعن والديه فليس بمشرك، لكنه فاعل كبيرة، وقد سئل الرسول عليه الصلاة والسلام ( كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسبّ أبا الرّجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمّه فيسبّ أمّه )، وذلك لأنه لا يعقل أن شخصا يقول لأبيه: لعنك الله، أو يقول لأمّه لعنك الله، ولكنه يلعن أبا الرجل فيأخذ الرجل بالثأر، فيلعن أباه، مثل أن يقول لعن الله أباك فيقول الثاني بل لعن الله أباك أنت وهكذا.
( لعن الله من آوى محدثا ) إيواء المحدث أن يحدث شخص حدثا في الإسلام فتؤيه وتناصره وتدافع عنه.
( لعن الله من غيَّر منار الأرض ) منار الأرض يعني علامتها التي تفصل بين الجيران، فإذا غيرها الإنسان فقدّمها وأدخل من الأراضي ما ليس له فإنه ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول ما الجواب عن هذا؟
والجواب عن ذلك: أن نقول إن اللعن على وجهين، لعن معيّن بشخص، ولعن معيّن بوصف، فاللعن المعين بشخص لا يجوز إلا لمن مات على الكفر، واللعن المعين بوصف جائز، فقوله ( لعن الله من لعن والديه ) هل هذا معيّن بشخص أو بوصف؟ بوصف من لعن والديه، ولهذا يجوز أن تقول: لعن الله من لعن والديه، لعن الله الظالمين، لعن الله الكاذبين، وما أشبه ذلك، ففرق بين اللعن المعين بشخص، واللعن المعين بوصف.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء، فهذه بعض الأسئلة.
الشيخ : فيقال: أما من ذبح لغير الله فهو مشرك، وأما من لعن والديه فليس بمشرك، لكنه فاعل كبيرة، وقد سئل الرسول عليه الصلاة والسلام ( كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسبّ أبا الرّجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمّه فيسبّ أمّه )، وذلك لأنه لا يعقل أن شخصا يقول لأبيه: لعنك الله، أو يقول لأمّه لعنك الله، ولكنه يلعن أبا الرجل فيأخذ الرجل بالثأر، فيلعن أباه، مثل أن يقول لعن الله أباك فيقول الثاني بل لعن الله أباك أنت وهكذا.
( لعن الله من آوى محدثا ) إيواء المحدث أن يحدث شخص حدثا في الإسلام فتؤيه وتناصره وتدافع عنه.
( لعن الله من غيَّر منار الأرض ) منار الأرض يعني علامتها التي تفصل بين الجيران، فإذا غيرها الإنسان فقدّمها وأدخل من الأراضي ما ليس له فإنه ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول ما الجواب عن هذا؟
والجواب عن ذلك: أن نقول إن اللعن على وجهين، لعن معيّن بشخص، ولعن معيّن بوصف، فاللعن المعين بشخص لا يجوز إلا لمن مات على الكفر، واللعن المعين بوصف جائز، فقوله ( لعن الله من لعن والديه ) هل هذا معيّن بشخص أو بوصف؟ بوصف من لعن والديه، ولهذا يجوز أن تقول: لعن الله من لعن والديه، لعن الله الظالمين، لعن الله الكاذبين، وما أشبه ذلك، ففرق بين اللعن المعين بشخص، واللعن المعين بوصف.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء، فهذه بعض الأسئلة.