ما هي شروط تكفير المعين، وما هي الموانع؟ حفظ
السائل : يقول السائل ما هي شروط تكفير المسلم المعين؟ وما هي الموانع؟
الشيخ : شروط تكفير الرجل المعين:
أولا: أن تقوم عليه الحجّة، فإذا لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يجوز أن يكفّر، لأن الله عزّ وجلّ قال: (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل ))، ولأنه قال: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ))، ولكن إذا بلغته الحجّة وعاند وتعصب لمذهبه فإن هذا الجهل لا ينفعه، بل هو مكلف بالانقياد للحجة، لأننا لو قبلنا مثل هذا، لو قبلنا عذر مثل هذا لكان الذين قالوا: (( إنا وجدنا آباءنا على أمّة )) على صواب، وقد أبطل الله هذه الحجّة.
الشرط الثاني: أن يكون قاصدا لما يحصل به التكفير، فإن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
ودليل ذلك: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه، فأضلها _يعني: أضاعها_ فطلبها فلم يجدها، حتى إذا أيس منها نام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة، فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدّة الفرح ) فإن قوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، لا شك أنه كفر، لأن العبد هو الإنسان والرب هو الله، فإذا عكس القضية وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك فقد كفر، لكن هذا الرجل لم يكفر، لماذا؟ لأنه أخطأ من شدّة الفرح، فلم يقصد الكفر.
وهذا يكون أيضا عند السهو، قد يسهو الإنسان ويجري على لسانه ما هو كفر لكن بغير قصد، فهذا أيضا لا يكفر، إذن فشرط تكفير المعين أيش؟ أن تقوم عليه الحجّة، والثاني: أن يكون قاصدا، فإن لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يكفر، وكذلك إن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
فإن قال قائل: ما تقولون في قوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) فكفر الله هؤلاء مع أنهم يستهزؤون، لا يقولون هذا على سبيل الجدّ؟
فالجواب عن ذلك أن نقول: إن هؤلاء قصدوا كلمة الكفر مستهزئين بالله، فلزمهم الكفر بخلاف الرجل الذي لم يقصد الكفر أصلا، ولهذا قال العلماء: إن الإنسان إذا فعل ما يكفّر فهو كافر، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا.
فإن قال قائل: ما تقولون فيمن أكره على الكفر، أيكفر أم لا؟ فالجواب: لا يكفر إذا كان قلبه مطمئن بالإيمان، لقول الله تعالى (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )).
الشيخ : شروط تكفير الرجل المعين:
أولا: أن تقوم عليه الحجّة، فإذا لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يجوز أن يكفّر، لأن الله عزّ وجلّ قال: (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل ))، ولأنه قال: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ))، ولكن إذا بلغته الحجّة وعاند وتعصب لمذهبه فإن هذا الجهل لا ينفعه، بل هو مكلف بالانقياد للحجة، لأننا لو قبلنا مثل هذا، لو قبلنا عذر مثل هذا لكان الذين قالوا: (( إنا وجدنا آباءنا على أمّة )) على صواب، وقد أبطل الله هذه الحجّة.
الشرط الثاني: أن يكون قاصدا لما يحصل به التكفير، فإن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
ودليل ذلك: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه، فأضلها _يعني: أضاعها_ فطلبها فلم يجدها، حتى إذا أيس منها نام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة، فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدّة الفرح ) فإن قوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، لا شك أنه كفر، لأن العبد هو الإنسان والرب هو الله، فإذا عكس القضية وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك فقد كفر، لكن هذا الرجل لم يكفر، لماذا؟ لأنه أخطأ من شدّة الفرح، فلم يقصد الكفر.
وهذا يكون أيضا عند السهو، قد يسهو الإنسان ويجري على لسانه ما هو كفر لكن بغير قصد، فهذا أيضا لا يكفر، إذن فشرط تكفير المعين أيش؟ أن تقوم عليه الحجّة، والثاني: أن يكون قاصدا، فإن لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يكفر، وكذلك إن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
فإن قال قائل: ما تقولون في قوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) فكفر الله هؤلاء مع أنهم يستهزؤون، لا يقولون هذا على سبيل الجدّ؟
فالجواب عن ذلك أن نقول: إن هؤلاء قصدوا كلمة الكفر مستهزئين بالله، فلزمهم الكفر بخلاف الرجل الذي لم يقصد الكفر أصلا، ولهذا قال العلماء: إن الإنسان إذا فعل ما يكفّر فهو كافر، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا.
فإن قال قائل: ما تقولون فيمن أكره على الكفر، أيكفر أم لا؟ فالجواب: لا يكفر إذا كان قلبه مطمئن بالإيمان، لقول الله تعالى (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )).