دعاء غير الله شرك ولو كان المدعو النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
الشيخ : ميتا عليه الصلاة والسلام، واستمعوا إلى أمر الله له حيث يقول (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) هذا بالنسبة لغيره (( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) هذا بالنسبة له هو، وقال الله تعالى (( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله )) هذا وهو لنفسه كيف لغيره؟! وقال الله له (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتّبع إلا ما يوحى إليّ )) يعني: أنا عبد أتبع ما يوحى إلي، أما أن أملك هذه الأشياء فلا، (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك )) وانظر كيف يتلاعب الشيطان بالإنسان، أي فرق على اللسان بين أن يقول القائل يا رب اغفر لي، أو يقول يا رسول الله اغفر لي؟
الطالب : يا رب اغفر لي.
الشيخ : أقول أي فرق على اللسان هل يتعب من الأولى ولا يتعب من الثانية؟ أبدا، لكن الشيطان يسوّل له أن يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدعو رب الرسول عليه الصلاة والسلام، مع أن الرسول لا يملك له شيئا أبدا، والرسول عليه الصلاة والسلام لو علم بدعاء هذا الرجل له لغضب ولم يرض بذلك، إذا كان أنكر على من قال ما شاء الله وشئت فما بالك بالذي يدعوه من دون الله.
إذن يا إخواني يجب عليكم أنتم يا طلبة العلم وأنتم في هذا البلد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم من يدعو الرسول أن تبينوا له، تقول لا تقضى حاجتك إلا من عند الله عزّ وجلّ وتقولون الرسول لا يريد هذا يغضب منك، يغضب من هذا الفعل ولا يرضى هذا الفعل، بدلا ما تقول يا رسول الله قل يا الله.
وما أحسن ما سمعت عن شخص من العلماء أنه قدم مكّة في زمان سابق، قدم مكة وكان فيها شيخ يقرأ أو يدرّس، وأعجبه كلامه، أعجب هذا الرجل كلام الشيخ، فلما أراد أن يقوم من الكرسي بعد أن أذّن، قال: يا كعبة الله! قال يا كعبة الله!
الطالب : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : وش دعى؟
الطالب : يا كعبة الله.
الشيخ : دعى أيش؟ دعى الكعبة.
الطالب : نعم.
الشيخ : فحزن هذا الرجل وقال هذا العالم الذي هذا كلامه وهذا علمه كيف تجهل هذه المسألة؟! فقال لعلها سبقت على لسانه بدون قصد، سبقت على لسانه بدون قصد، فلما جلس الرجل الذي كان يدرس الناس جلس هذا إلى جنبه، جلس هذا إلى جنبه، سلّم عليه واحتفى به، وقال له: جزاك الله خيرا أنا أريد أن أقرأ عليك شيئا من القرآن حفظته وأحب أن تسمعه، أخشى أن أكون أخطأت فيه، قال طيب يمديك يعني يمكنك هذا قبل أن تقام الصلاة؟ قال نعم، لأن الذي عندي من قصار السور فقال اقرأ، فقرأ عليه (( قل أعوذ برب الناس )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل هو الله أحد )) و (( تبّت يدا أبي لهب )) والنصر والكافرون والكوثر والماعون وقريش فلما وصل (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت على وزان يا كعبة الله، لأن الدعاء عبادة، قال فليعبدوا هذا البيت، قال الشيخ كيف فليعبدوا هذا البيت؟! (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت، كرر عليه مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل هذا الذي يقول لم يعرف القرآن، قال: ألم تقل يا شيخ يا كعبة الله؟! قال جزاك الله خيرا وفتح الله عليك قال قل بدلا يا كعبة الله يا رب الكعبة، شوف هذه أيضا نأخذ منها فائدة الحكمة في الدعوة إلى الله، لو أن هذا الرجل لما سمع هذا الشيخ يقول يا كعبة الله قال أعوذ بالله أشركت حبط عملك أنت من أهل النار! أيش يقول هذا؟! لقام عليه هو وطلابه وقتلوه أو أنضجوه ضربا، لكنه عامله بهذه الحكمة واقتنع الرجل بدون أي إقناع.
فأقول: الدعاء لمن؟ لله عزّ وجلّ، الدعاء لله، والعجيب يا إخواني، العجيب أن كل مسلم يقول في كل صلاة: اللهم صل على محمّد، ويقول: السلام عليك أيها النبي، وهذا دعاء له وإلا لا؟ أجيبوا؟ دعاء للرسول ولا غير دعاء ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنا أدعو الله أن يسلّمه وأدعو الله أن يصلّي عليه، كيف أجعله مدعوّا وهو يدعى له؟! سبحان الله! النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا التشهّد والصلاة عليه من أجل أن ندعو الله له، ثم نذهب فندعوه، هو محتاج عليه الصلاة والسلام أننا ندعو الله له، ولكنه في الحقيقة حاجته إلينا دون حاجتنا إليه، أي أننا نحن إذا صلينا عليه صلى الله علينا بها عشرا، يعني إذا قلت اللهم صل على محمّد صلى الله عليك عشر مرات.
الطالب : يا رب اغفر لي.
الشيخ : أقول أي فرق على اللسان هل يتعب من الأولى ولا يتعب من الثانية؟ أبدا، لكن الشيطان يسوّل له أن يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدعو رب الرسول عليه الصلاة والسلام، مع أن الرسول لا يملك له شيئا أبدا، والرسول عليه الصلاة والسلام لو علم بدعاء هذا الرجل له لغضب ولم يرض بذلك، إذا كان أنكر على من قال ما شاء الله وشئت فما بالك بالذي يدعوه من دون الله.
إذن يا إخواني يجب عليكم أنتم يا طلبة العلم وأنتم في هذا البلد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم من يدعو الرسول أن تبينوا له، تقول لا تقضى حاجتك إلا من عند الله عزّ وجلّ وتقولون الرسول لا يريد هذا يغضب منك، يغضب من هذا الفعل ولا يرضى هذا الفعل، بدلا ما تقول يا رسول الله قل يا الله.
وما أحسن ما سمعت عن شخص من العلماء أنه قدم مكّة في زمان سابق، قدم مكة وكان فيها شيخ يقرأ أو يدرّس، وأعجبه كلامه، أعجب هذا الرجل كلام الشيخ، فلما أراد أن يقوم من الكرسي بعد أن أذّن، قال: يا كعبة الله! قال يا كعبة الله!
الطالب : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : وش دعى؟
الطالب : يا كعبة الله.
الشيخ : دعى أيش؟ دعى الكعبة.
الطالب : نعم.
الشيخ : فحزن هذا الرجل وقال هذا العالم الذي هذا كلامه وهذا علمه كيف تجهل هذه المسألة؟! فقال لعلها سبقت على لسانه بدون قصد، سبقت على لسانه بدون قصد، فلما جلس الرجل الذي كان يدرس الناس جلس هذا إلى جنبه، جلس هذا إلى جنبه، سلّم عليه واحتفى به، وقال له: جزاك الله خيرا أنا أريد أن أقرأ عليك شيئا من القرآن حفظته وأحب أن تسمعه، أخشى أن أكون أخطأت فيه، قال طيب يمديك يعني يمكنك هذا قبل أن تقام الصلاة؟ قال نعم، لأن الذي عندي من قصار السور فقال اقرأ، فقرأ عليه (( قل أعوذ برب الناس )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل هو الله أحد )) و (( تبّت يدا أبي لهب )) والنصر والكافرون والكوثر والماعون وقريش فلما وصل (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت على وزان يا كعبة الله، لأن الدعاء عبادة، قال فليعبدوا هذا البيت، قال الشيخ كيف فليعبدوا هذا البيت؟! (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت، كرر عليه مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل هذا الذي يقول لم يعرف القرآن، قال: ألم تقل يا شيخ يا كعبة الله؟! قال جزاك الله خيرا وفتح الله عليك قال قل بدلا يا كعبة الله يا رب الكعبة، شوف هذه أيضا نأخذ منها فائدة الحكمة في الدعوة إلى الله، لو أن هذا الرجل لما سمع هذا الشيخ يقول يا كعبة الله قال أعوذ بالله أشركت حبط عملك أنت من أهل النار! أيش يقول هذا؟! لقام عليه هو وطلابه وقتلوه أو أنضجوه ضربا، لكنه عامله بهذه الحكمة واقتنع الرجل بدون أي إقناع.
فأقول: الدعاء لمن؟ لله عزّ وجلّ، الدعاء لله، والعجيب يا إخواني، العجيب أن كل مسلم يقول في كل صلاة: اللهم صل على محمّد، ويقول: السلام عليك أيها النبي، وهذا دعاء له وإلا لا؟ أجيبوا؟ دعاء للرسول ولا غير دعاء ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنا أدعو الله أن يسلّمه وأدعو الله أن يصلّي عليه، كيف أجعله مدعوّا وهو يدعى له؟! سبحان الله! النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا التشهّد والصلاة عليه من أجل أن ندعو الله له، ثم نذهب فندعوه، هو محتاج عليه الصلاة والسلام أننا ندعو الله له، ولكنه في الحقيقة حاجته إلينا دون حاجتنا إليه، أي أننا نحن إذا صلينا عليه صلى الله علينا بها عشرا، يعني إذا قلت اللهم صل على محمّد صلى الله عليك عشر مرات.