ما ضابط الخوف من الله والخوف الطبيعي؟ حفظ
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ رحمكم الله وغفر لنا ولكم ، لقد استشكل علي حديث قرأته لقصور فهمي، وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ) والواو في اللغة تفيد المساواة فما هو الجواب؟
الشيخ : نعم، الجواب على هذا أن نقول: الخوف من الله غير الخوف من الذّئب، الخوف من الله غير الخوف من الذئب، لأن الخوف من الله خوف عبادة وإنابة ولجوء، والخوف من الذئب خوف طبيعي، ولهذا الخائف من الذئب إذا كان معه سلاح ماذا يعمل؟ يقتل الذئب، لكن الخائف من الله لا يزيده خوفه إلا لجوء إلى الله وإنابة إليه ورجوعا إليه، ففرق بين الخوفين، وإن اشتركا في الإعراب والعطف فبينهما فرق عظيم. لا أعتقد أن أحدا إذا رأى الذئب وخاف منه يقول يا ذئب أرجوك ما تأكل غنمي ولا لا؟ توافقونني على هذا أو لا توافقونني؟
الطالب : ما نوافق.
الشيخ : لا توافق؟ هاه، أقول لا أظن أحدا إذا رأى الذئب يقول: يا ذئب أرجوك أن لا تأكل غنمي، توافقونني على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا إله إلا الله! توافقون يا أخي!
الطالب : نعم.
الشيخ : أبدا، أنا ما سمعت أن أحدا رأى ذئبا وراح للذئب وقال يا ذئب من فضلك لا تأكل غنمي، بل إذا رأى ذئبا أخذ السلاح وقتله، لكن إذا خاف الإنسان ربّه ماذا يصنع؟ هل يتمرد على ربه أو يلجأ إليه؟
الطالب : يلجأ إليه.
الشيخ : يلجأ إليه، ففرق بين هذا الخوف وهذا الخوف.
الشيخ : نعم، الجواب على هذا أن نقول: الخوف من الله غير الخوف من الذّئب، الخوف من الله غير الخوف من الذئب، لأن الخوف من الله خوف عبادة وإنابة ولجوء، والخوف من الذئب خوف طبيعي، ولهذا الخائف من الذئب إذا كان معه سلاح ماذا يعمل؟ يقتل الذئب، لكن الخائف من الله لا يزيده خوفه إلا لجوء إلى الله وإنابة إليه ورجوعا إليه، ففرق بين الخوفين، وإن اشتركا في الإعراب والعطف فبينهما فرق عظيم. لا أعتقد أن أحدا إذا رأى الذئب وخاف منه يقول يا ذئب أرجوك ما تأكل غنمي ولا لا؟ توافقونني على هذا أو لا توافقونني؟
الطالب : ما نوافق.
الشيخ : لا توافق؟ هاه، أقول لا أظن أحدا إذا رأى الذئب يقول: يا ذئب أرجوك أن لا تأكل غنمي، توافقونني على هذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لا إله إلا الله! توافقون يا أخي!
الطالب : نعم.
الشيخ : أبدا، أنا ما سمعت أن أحدا رأى ذئبا وراح للذئب وقال يا ذئب من فضلك لا تأكل غنمي، بل إذا رأى ذئبا أخذ السلاح وقتله، لكن إذا خاف الإنسان ربّه ماذا يصنع؟ هل يتمرد على ربه أو يلجأ إليه؟
الطالب : يلجأ إليه.
الشيخ : يلجأ إليه، ففرق بين هذا الخوف وهذا الخوف.