ما حكم الانتساب للنبي صلى الله عليه وسلم كذبا ويطلق عليه اسم الشريف، وما حكم من يصح نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم وينكره؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم من انتسب بنسب النبي صلى الله عليه وسلم ليطلق عليه لقب السيّد، وما حكم ... للنبي صلّى الله عليه وسلّم ...؟
الشيخ : الانتساب إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم النافع هو الانتساب إلى شرعه، هذا هو الانتساب النافع.
أما الانتساب إلى قرابته عليه الصلاة والسلام فهذا إن وفّق الإنسان إلى الإيمان والعمل الصالح فلا شك أنه أفضل من غيره لقرابته من النبي عليه الصلاة والسلام، وإن كان الأمر بالعكس فاقرأ قول الله تعالى (( تبّت يدا أبي لهب وتبّ ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد )) وأبو لهب ما صلته بالرسول؟
الطالب : عمّه.
الشيخ : عمّه ولم ينتفع به، فالذي ينتسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وليس كذلك يكون كاذبا ويكون كلابس ثوبي زور لأنه تشبّع بما لم يعط، ولا يزيده هذا الإنتساب المبني على الكذب إلا بعدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما قلت آنفا الإنتساب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام خبر، والخبر لابد له من نقل صحيح، وإلا فليس بشيء، وكذلك الذين يصح نسبهم إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ثمّ ينكرون ذلك هؤلاء في الحقيقة أنهم نبذوا نعمة وفضلا، ولا أظن أن أحدا يصح نسبه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ثم يقول لست من آله، لا أظن أحدا يقول هذا، نعم.
السائل : ما حكم من يقومون عند المقابر وعند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بأدعية وهل هذه الأدعية واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : تكلمنا على هذا، هذا مكرّر.