هل الاكتشافات الصناعية الجديدة تدخل تحت مسمى البدع حفظ
الشيخ : فإن قال قائل: ما تقولون فيما حدث الآن من الطّائرات والسّيّارات والمدافع الصاروخية وما أشبهها، أليست هذه بدعة؟ هل هذه معروفة في عهد الرسول عليه الصّلاة والسّلام؟
الطالب : لا.
الشيخ : هي بعينها غير معروفة، لكن نقول في القرآن ما يدل عليها، قال الله تعالى: (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون )) فالبواخر فلك الماء، والطائرات فلك الهواء، فلك الجو، والأنعام الإبل معروفة، الإبل وغيرها مما يركب، هذا في القرآن، هذا في القرآن.
أما المدافع الصاروخية ونحوها مما حدث فهي داخلة في قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) (( من قوة )) نكرة، فإذا كانت نكرة تشمل كل ما يكون قوة لنا على أعدائنا، كل قوة.
طيب، فإن قال قائل: طباعة الكتب، طباعة الكتب بدعة، لأنها غير معروفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، تسجيل صوت المحاضر والخطيب والقارئ بدعة، لأنه غير معروف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، فما الجواب؟ الجواب: أن هذه وسائل غير مقصودة لذاتها، نحن نسجل كلام الخطيب أو المحاضر أو القارئ من أجل الاحتفاظ به، فهي وسيلة لمقصود شرعي، والوسائل عند العلماء لها أحكام المقاصد، قاعدة أصولية: الوسائل لها أحكام المقاصد.
في فرش المساجد الآن، في الفرش خطوط، بعد الصلاة إن شاء الله.
" الأذان "
الشيخ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمّد، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدت.