ذكر أنواع الحياة وبيان أوجه اتصال الروح بالبدن حفظ
الشيخ : نقول الحياة: حياة الدّنيا وحياة البرزخ وحياة الآخرة وحياة الإنسان في بطن أمّه أربعة أنواع.
الحياة أربعة أنواع: حياة الإنسان في بطن أمّه، حياته في الحياة الدنيا، حياته في البرزخ، حياته في الآخرة، أربعة أنواع، حياته في بطن أمّه حياة ضعيفة لا يسمع ولا يبصر ولا يأكل ولا يشرب ولا يلبس ولا يتلذذ، إنما يأتيه الطعام من جهة الصّرّة الحبل حبل الصّرّة مشتبك بالرحم يتغذّى من دم أمّه، ولهذا نجد الأمّ الحامل تكون ضعيفة، حتى أنه يجوز أن تفطر في رمضان إذا خافت على الولد.
الحياة هذه ناقصة، حياة الدنيا أكمل يأكل الإنسان فيها ويشرب ويلبس وينكح ويتلذذ ويسمع ويبصر ويعلم، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : وهذه الحياة تختلف عن الحياة الأولى، حياة البرزخ أكمل من حياة الدنيا لمن كان مؤمنا نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
الحضور : آمين.
الشيخ : حياة البرزخ أكمل من حياة الدنيا لمن كان مؤمنا ليش؟ لأن الإنسان في قبره إذا سئل من ربّك وما دينك ومن نبيّك؟ فقال ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمّد، نادى مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة، فيأتيه من روحها ونعيمها ويمد له في قبره مدّ البصر ويفسح له في قبره مدّ البصر.
ولهذا إذا خرج الميت من بيته وهو مؤمن، وقد بشّر بالجنّة عند الاحتضار، تقول نفسه: قدّموني قدّموني ليش؟ لأن أمامها خير من الدنيا كلها، إذا كان غير ذلك، قال يا ويلها قالت النفس يا ويلها أين تذهبون بها؟! يا ويلها أين تذهبون بها؟! لأنها بشرت عند الاحتضار بالنار وغضب الجبار، نعوذ بالله من ذلك.
وهناك فرق بين حياة البرزخ وحياة الدنيا، لكن نعيم البرزخ أكمل من نعيم الدنيا، إلاّ أنّه دون نعيم الآخرة، لأن النعيم يكون على الروح وحدها، وربما تتّصل بالبدن أحيانا، لكن نعيم الآخرة إذا حشر الناس (( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ))، وإذا دخلوا الجنّة رأوا من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يذبح الموت بين الجنة والنار، ويقال: يا أهل الجنّة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت.
تعلق الروح بالبدن في الحياة الآخرة أكمل من تعلقها بالبدن في البرزخ، ومن تعلقها بالبدن في الدنيا، ومن تعلقها بالبدن في بطن أمّه.
فأنواع الحياة أربعة، فحياة الشهداء ليست حياة دنيا، ولهذا ندفن الشهيد، لو كان حيا حياة الدنيا هل يجوز ندفنه؟ (( وإذا الموؤودة )) التي تدفن وهي حية (( وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ))، وهل يمكن للإنسان أن يدفن أباه وهو حي حياة دنيا؟ هل يمكن للإنسان أن يدفن أباه وهو حي حياة الدنيا؟ لا، حياة برزخية.
طيب، إذا كانت حياة برزخية فالإنسان فيها لا يحتاج إلى أكل ولا شرب من الدنيا ولا لباس ولا زوجة ولا يعمل، لا يعمل، ما الدليل أنه لا يعمل في القبر؟ (( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) أي: الموت، بعد الموت ما في عبادة، ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، ولد صالح يدعو له ).
فتبين بهذا أن حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قبره ليست كحياته في الدنيا، لا يستطيع أن يدعو لك ولا أن يستغفر الله لك حتى تأتي تقول استغفر لي يا رسول الله أو ادعو الله لي.
الحياة أربعة أنواع: حياة الإنسان في بطن أمّه، حياته في الحياة الدنيا، حياته في البرزخ، حياته في الآخرة، أربعة أنواع، حياته في بطن أمّه حياة ضعيفة لا يسمع ولا يبصر ولا يأكل ولا يشرب ولا يلبس ولا يتلذذ، إنما يأتيه الطعام من جهة الصّرّة الحبل حبل الصّرّة مشتبك بالرحم يتغذّى من دم أمّه، ولهذا نجد الأمّ الحامل تكون ضعيفة، حتى أنه يجوز أن تفطر في رمضان إذا خافت على الولد.
الحياة هذه ناقصة، حياة الدنيا أكمل يأكل الإنسان فيها ويشرب ويلبس وينكح ويتلذذ ويسمع ويبصر ويعلم، أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : وهذه الحياة تختلف عن الحياة الأولى، حياة البرزخ أكمل من حياة الدنيا لمن كان مؤمنا نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
الحضور : آمين.
الشيخ : حياة البرزخ أكمل من حياة الدنيا لمن كان مؤمنا ليش؟ لأن الإنسان في قبره إذا سئل من ربّك وما دينك ومن نبيّك؟ فقال ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمّد، نادى مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة، فيأتيه من روحها ونعيمها ويمد له في قبره مدّ البصر ويفسح له في قبره مدّ البصر.
ولهذا إذا خرج الميت من بيته وهو مؤمن، وقد بشّر بالجنّة عند الاحتضار، تقول نفسه: قدّموني قدّموني ليش؟ لأن أمامها خير من الدنيا كلها، إذا كان غير ذلك، قال يا ويلها قالت النفس يا ويلها أين تذهبون بها؟! يا ويلها أين تذهبون بها؟! لأنها بشرت عند الاحتضار بالنار وغضب الجبار، نعوذ بالله من ذلك.
وهناك فرق بين حياة البرزخ وحياة الدنيا، لكن نعيم البرزخ أكمل من نعيم الدنيا، إلاّ أنّه دون نعيم الآخرة، لأن النعيم يكون على الروح وحدها، وربما تتّصل بالبدن أحيانا، لكن نعيم الآخرة إذا حشر الناس (( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ))، وإذا دخلوا الجنّة رأوا من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يذبح الموت بين الجنة والنار، ويقال: يا أهل الجنّة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت.
تعلق الروح بالبدن في الحياة الآخرة أكمل من تعلقها بالبدن في البرزخ، ومن تعلقها بالبدن في الدنيا، ومن تعلقها بالبدن في بطن أمّه.
فأنواع الحياة أربعة، فحياة الشهداء ليست حياة دنيا، ولهذا ندفن الشهيد، لو كان حيا حياة الدنيا هل يجوز ندفنه؟ (( وإذا الموؤودة )) التي تدفن وهي حية (( وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ))، وهل يمكن للإنسان أن يدفن أباه وهو حي حياة دنيا؟ هل يمكن للإنسان أن يدفن أباه وهو حي حياة الدنيا؟ لا، حياة برزخية.
طيب، إذا كانت حياة برزخية فالإنسان فيها لا يحتاج إلى أكل ولا شرب من الدنيا ولا لباس ولا زوجة ولا يعمل، لا يعمل، ما الدليل أنه لا يعمل في القبر؟ (( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) أي: الموت، بعد الموت ما في عبادة، ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، ولد صالح يدعو له ).
فتبين بهذا أن حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قبره ليست كحياته في الدنيا، لا يستطيع أن يدعو لك ولا أن يستغفر الله لك حتى تأتي تقول استغفر لي يا رسول الله أو ادعو الله لي.