إثبات صفة الاستواء لله ومعاني الاستواء لغة حفظ
الشيخ : وأضرب لكم مثلا جاء في القرآن في سبعة مواضع من كتاب الله، والشيء في كتاب الله يثبت إذا جاء في أيش؟
الطالب : في مرة واحدة.
الشيخ : في موضع واحد، يكفي مرّة واحدة، لأن كلام الله أصدق الكلام، لكن جاء في سبعة مواضع، في سبعة مواضع ما هو؟ ما هو أيها الإخوة؟
الطالب : الاستواء.
الشيخ : استواء الله على العرش، جاء في سبعة مواضع من كتاب الله: (( الرحمن على العرش استوى )) (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستّة أيام ثم استوى على العرش )).
اسأل أي واحد عنده علم في اللغة العربية ولو قليلا، فقل: ما معنى استوى على العرش؟ اسأله؟ سيقول لك: معناه علا وارتفع على العرش، علا وارتفع على العرش.
طيب، هل مثل هذا التركيب يأتي بهذا المعنى، يعني استوى على كذا هل يأتي بهذا المعنى أي: علا وارتفع؟ نعم يأتي، قال الله تبارك وتعالى (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )) أيش معنى تستووا على ظهوره؟ تعلوا عليها، (( إذا استويتم عليه )) إذا علوتم عليه (( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك )) معناه؟ علوت على الفلك.
كل الناس يعرفون ذلك، والقرآن نزل بلغة عربيّة (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين )) بأيّ لسان؟ (( بلسان عربي مبين ))، وقال جلّ ذكره: (( إنّا جعلناه قرآنا عربيّا لعلكم تعقلون )) لتفهموه فإذا فهمناه على مقتضى هذا اللسان العربي صارت الكلمة واضحة (( استوى على العرش )) علا عليه واستقر عليه، علا عليه وارتفع عليه.
لكن يأتيك الرجل يقول: إذن مثّلت الله بخلقه، إذن مثّلت الله بخلقه، حيث جعلت معنى (( استوى على العرش )) كالمعنى في قوله (( لتستووا على ظهوره )) .. استوى أي علا على العرش وارتفع، لكن ما قلت كاستواء الإنسان على البعير، وفرق بين إثبات أصل المعنى وإثبات الكيفية، أنا ما أثبت كيفية، لو قلت إنه استوى على هذه الكيفية فهذا حرام، لأني لا أعلم عن الكيفية، وقد قال الله تعالى: (( قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))، وقال (( ولا تقف ما ليس لك به علم )).
الطالب : في مرة واحدة.
الشيخ : في موضع واحد، يكفي مرّة واحدة، لأن كلام الله أصدق الكلام، لكن جاء في سبعة مواضع، في سبعة مواضع ما هو؟ ما هو أيها الإخوة؟
الطالب : الاستواء.
الشيخ : استواء الله على العرش، جاء في سبعة مواضع من كتاب الله: (( الرحمن على العرش استوى )) (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستّة أيام ثم استوى على العرش )).
اسأل أي واحد عنده علم في اللغة العربية ولو قليلا، فقل: ما معنى استوى على العرش؟ اسأله؟ سيقول لك: معناه علا وارتفع على العرش، علا وارتفع على العرش.
طيب، هل مثل هذا التركيب يأتي بهذا المعنى، يعني استوى على كذا هل يأتي بهذا المعنى أي: علا وارتفع؟ نعم يأتي، قال الله تبارك وتعالى (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )) أيش معنى تستووا على ظهوره؟ تعلوا عليها، (( إذا استويتم عليه )) إذا علوتم عليه (( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك )) معناه؟ علوت على الفلك.
كل الناس يعرفون ذلك، والقرآن نزل بلغة عربيّة (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين )) بأيّ لسان؟ (( بلسان عربي مبين ))، وقال جلّ ذكره: (( إنّا جعلناه قرآنا عربيّا لعلكم تعقلون )) لتفهموه فإذا فهمناه على مقتضى هذا اللسان العربي صارت الكلمة واضحة (( استوى على العرش )) علا عليه واستقر عليه، علا عليه وارتفع عليه.
لكن يأتيك الرجل يقول: إذن مثّلت الله بخلقه، إذن مثّلت الله بخلقه، حيث جعلت معنى (( استوى على العرش )) كالمعنى في قوله (( لتستووا على ظهوره )) .. استوى أي علا على العرش وارتفع، لكن ما قلت كاستواء الإنسان على البعير، وفرق بين إثبات أصل المعنى وإثبات الكيفية، أنا ما أثبت كيفية، لو قلت إنه استوى على هذه الكيفية فهذا حرام، لأني لا أعلم عن الكيفية، وقد قال الله تعالى: (( قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))، وقال (( ولا تقف ما ليس لك به علم )).