من التنطع في الدين السؤال عن نزول الله إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الآخر مع اختلاف الزمان من مكان لآخر وموقف المسلم من ذلك حفظ
الشيخ : طيب، من التنطّع أن بعض الناس حين آمن وصدّق وسلم بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، كما ثبت ذلك بالأحاديث العديدة التي عدّها بعض العلماء من المتواتر ( ينزل عزّ وجلّ إلى السماء الدّنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ).
قم يا أخي في ثلث الليل الآخر، ادع الله ولا سيما في السجود، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
قال بعض الناس: طيب ينزل ثلث الليل هنا في المملكة عندنا ثلث الليل، في أفريقيا ولا سيما غربي أفريقيا هل هم في ثلث الليل؟ لا، يطلع الفجر عندنا وما جاءهم ثلث الليل، إذن إذا طلع الفجر عندنا انتهى وقت النزول الإلهي لكن بقي أهل المغرب كيف يكون نازلا عندهم؟
فجوابنا على هذا أن نقول: اترك هذا التقدير إن الله ليس كمثله شيء، هل نزول الله إلى السماء الدنيا كنزولنا نحن إلى الدور الثاني؟!
" الأذان "
الشيخ : الله أكبر الله أكبر، إجابة المؤذن سنّة، أن تقول مثل ما يقول المؤذّن إلا في كلمتين حي على الصلاة حي على الفلاح، فتقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، حتى في أذان الفجر إذا قال الصلاة خير من النوم تقول الصلاة خير من النوم، ثم بعد ذلك تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، ثم تدعو الله بما شئت، فإنه قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الدّعاء بين الأذان والإقامة لا يرد.
نحن نتكلم عن التعمق والتنطّع، فإذا قال قائل: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، وثلث الليل الآخر يتنقل من قارة إلى أخرى، فكيف تكون الحال؟
نقول: أولا سؤالك هذا أيش هو؟ بدعة، بدعة وتنطّع، كل من سأل عن كيفية من صفات الله فهو مبتدع ومتنطّع.
ثانيا: أن الله ليس كمثله شيء، ليس نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا كنزول الإنسان إلى الدور الثاني من السطح، بل هو نزول يليق بجلاله وعظمته، ولا نكيّفه ولا نمثّله، لأن الله يقول: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))، ويقول عزّ وجلّ: (( ولا يحيطون به علما ))، ويقول: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))، ويقول (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
إذن ما واجبنا نحو آيات الصفات وأحاديث الصفات؟ انتبهوا لهذا السؤال، ما واجبنا؟ واجبنا أن نسلك ما سلكه أسلافنا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فنمرها كما جاءت بلا، كيف كما تواترت هذه الكلمة عن السلف، نمرها كما جاءت يعني بلا معنى أو بمعنى؟ نعم؟
الطالب : بمعنى.
الشيخ : بمعنى ولا بغير معنى؟
الطالب : بمعنى.
الشيخ : بمعنى، بلا كيف يعني لا نكيّف، وبلا تمثيل؟ ولا نمثّل؟
الطالب : لا نمثل.
الشيخ : لا نمثّل، لا نمثّل لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء )) فنحن نمرها على أنها ألفاظ ذات مدلول معنوي ونؤمن بما دلت عليه من المعنى، لكن يجب أن نتبرّأ من التمثيل، وأن تبرّأ من التكييف، وبهذا نسلم.
لو قلنا في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) يعني ينزل أمره فإن الله سيسألنا عن ذلك يوم القيامة، يقول كيف تقول ينزل أمره ونبيي ورسولي إليك يقول ( ينزل ربنا ) أيش تقول؟ تقدر تجيب ولا ما تقدر؟
الطالب : ...
الشيخ : ما تقدر (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) (( ماذا أجبتم المرسلين )) ما قال ماذا أجبتم فلانا وفلانا (( ماذا أجبتم المرسلين )) فلا تستطيع أن تقول: إن المراد نزول أمره عند الله عزّ وجلّ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام بلّغ البلاغ المبين، وقال: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له )، هل الأمر يقول من يدعوني فأستجيب له؟! أجيبوا يا جماعة!
الطالب : لا لا.
الشيخ : الأمر يقول من يدعوني فأستجيب له؟! لا، وهل الأمر ينزل إلى السماء الدنيا أو يدبر الأمر من السماء إلى الأرض؟ يقول عزّ وجلّ (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )).
إذن نحن نقول ينزل ربنا عزّ وجلّ ولكن لا نكيف هذا النزول، لا نقول كنزولنا من السطح إلى الدور الثاني مثلا، ولا نمثله فنقول كنزولنا من السطح إلى الدور الثاني، ولا نكيّفه فنقدّر له كيفية معيّنة لا بعقولنا ولا بألسنتنا، لأن الله يقول: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))، ثم أي كيفية تقدّرها أي كيفية تقدّرها أيش تقدّر؟ ما تستطيع، أي شيء تقدّره في ذهنك أو تنطق به بلسانك فهو كذب في كيفية صفات الله.
قم يا أخي في ثلث الليل الآخر، ادع الله ولا سيما في السجود، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
قال بعض الناس: طيب ينزل ثلث الليل هنا في المملكة عندنا ثلث الليل، في أفريقيا ولا سيما غربي أفريقيا هل هم في ثلث الليل؟ لا، يطلع الفجر عندنا وما جاءهم ثلث الليل، إذن إذا طلع الفجر عندنا انتهى وقت النزول الإلهي لكن بقي أهل المغرب كيف يكون نازلا عندهم؟
فجوابنا على هذا أن نقول: اترك هذا التقدير إن الله ليس كمثله شيء، هل نزول الله إلى السماء الدنيا كنزولنا نحن إلى الدور الثاني؟!
" الأذان "
الشيخ : الله أكبر الله أكبر، إجابة المؤذن سنّة، أن تقول مثل ما يقول المؤذّن إلا في كلمتين حي على الصلاة حي على الفلاح، فتقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، حتى في أذان الفجر إذا قال الصلاة خير من النوم تقول الصلاة خير من النوم، ثم بعد ذلك تصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، ثم تدعو الله بما شئت، فإنه قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الدّعاء بين الأذان والإقامة لا يرد.
نحن نتكلم عن التعمق والتنطّع، فإذا قال قائل: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، وثلث الليل الآخر يتنقل من قارة إلى أخرى، فكيف تكون الحال؟
نقول: أولا سؤالك هذا أيش هو؟ بدعة، بدعة وتنطّع، كل من سأل عن كيفية من صفات الله فهو مبتدع ومتنطّع.
ثانيا: أن الله ليس كمثله شيء، ليس نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا كنزول الإنسان إلى الدور الثاني من السطح، بل هو نزول يليق بجلاله وعظمته، ولا نكيّفه ولا نمثّله، لأن الله يقول: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))، ويقول عزّ وجلّ: (( ولا يحيطون به علما ))، ويقول: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))، ويقول (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
إذن ما واجبنا نحو آيات الصفات وأحاديث الصفات؟ انتبهوا لهذا السؤال، ما واجبنا؟ واجبنا أن نسلك ما سلكه أسلافنا من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فنمرها كما جاءت بلا، كيف كما تواترت هذه الكلمة عن السلف، نمرها كما جاءت يعني بلا معنى أو بمعنى؟ نعم؟
الطالب : بمعنى.
الشيخ : بمعنى ولا بغير معنى؟
الطالب : بمعنى.
الشيخ : بمعنى، بلا كيف يعني لا نكيّف، وبلا تمثيل؟ ولا نمثّل؟
الطالب : لا نمثل.
الشيخ : لا نمثّل، لا نمثّل لأن الله يقول (( ليس كمثله شيء )) فنحن نمرها على أنها ألفاظ ذات مدلول معنوي ونؤمن بما دلت عليه من المعنى، لكن يجب أن نتبرّأ من التمثيل، وأن تبرّأ من التكييف، وبهذا نسلم.
لو قلنا في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) يعني ينزل أمره فإن الله سيسألنا عن ذلك يوم القيامة، يقول كيف تقول ينزل أمره ونبيي ورسولي إليك يقول ( ينزل ربنا ) أيش تقول؟ تقدر تجيب ولا ما تقدر؟
الطالب : ...
الشيخ : ما تقدر (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) (( ماذا أجبتم المرسلين )) ما قال ماذا أجبتم فلانا وفلانا (( ماذا أجبتم المرسلين )) فلا تستطيع أن تقول: إن المراد نزول أمره عند الله عزّ وجلّ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام بلّغ البلاغ المبين، وقال: ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له )، هل الأمر يقول من يدعوني فأستجيب له؟! أجيبوا يا جماعة!
الطالب : لا لا.
الشيخ : الأمر يقول من يدعوني فأستجيب له؟! لا، وهل الأمر ينزل إلى السماء الدنيا أو يدبر الأمر من السماء إلى الأرض؟ يقول عزّ وجلّ (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )).
إذن نحن نقول ينزل ربنا عزّ وجلّ ولكن لا نكيف هذا النزول، لا نقول كنزولنا من السطح إلى الدور الثاني مثلا، ولا نمثله فنقول كنزولنا من السطح إلى الدور الثاني، ولا نكيّفه فنقدّر له كيفية معيّنة لا بعقولنا ولا بألسنتنا، لأن الله يقول: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))، ثم أي كيفية تقدّرها أي كيفية تقدّرها أيش تقدّر؟ ما تستطيع، أي شيء تقدّره في ذهنك أو تنطق به بلسانك فهو كذب في كيفية صفات الله.