السائل : فضيلة الشيخ يقال أن ابن الجوزي رحمه الله كان يؤوّل بعض الصفات، فهل هذا صحيح؟
الشيخ : نعم، هو يؤوّل بعض الصفات، وقرأت له كتابا في ذلك في تأويل آيات الصفات، وهو كغيره من كثير من العلماء الذين ابتلوا بذلك أي بتأويل الصفات ولم يسلكوا فيها مسلك السلف الصالح، نعم.
السائل : فضيلة الشيخ كثيرا ما نسمع عن فتوى فضيلتكم.
الشيخ : ونحن بهذه المناسبة نودّ أن نقول إن الإنسان إذا حصل له عثرة فإنه ليس من العدل أن نهدر جميع حسناته، العدل أن نقوم لله بالقسط فمن أساء أخذناه بإسائته ومن أحسن أخذناه بإحسانه فابن الجوزي رحمه الله له كتب نافعة في الوعظ والتفسير وغير ذلك وفي الحديث أيضا، وله كتب زلّ فيها كما زل غيره، فالواجب على المرء أن يكون قائما لله بالقسط (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنّكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )) (( لا يجرمنّكم )) يعني لا يحملنّكم (( شنئان )) يعني بغض، بغض قوم (( على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )).