هل هناك فرق بين العلم والفقه؟وهل كل من حمل بعض الفقه صار فقيها؟. حفظ
الشيخ : نعم، الآن نبدأ بالأسئلة.
السائل : فضيلة الشيخ هل هناك فرق بين العلم والفقه؟ وهل كل من حمل بعض العلم صار فقيها؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نعم هناك فرق بين العلم والفقه والفهم، ثلاثة أشياء: علم وفقه وفهم، أيها الأول؟ العلم، ثم الفهم، ثم الفقه (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته )) هذا الفهم (( وليتذكّر أولوا الألباب )) هذا الفقه، فالفقه هو أن يعلم الإنسان مصادر الشريعة ومواردها وحِكَمها وأسرارها فيكون عنده ملكة قوية في العمل بالشريعة، وليس كل عالم فقيها، ولا كل ذكي عاقلا، فهذه الأشياء يظنّ بعض العامة أن معناها واحد، ولكنها مختلفة، ولهذا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " كيف بكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم؟ " " كيف بكم إذا كثر القراء وقل الفقهاء؟ " فالفقيه غير العالم، الفقيه عنده علم وعنده إدراك للأمور وتقويم لها ومعرفة بأسرار الشريعة وحكمها، ولهذا تجد عالمين يُسألان سؤالا واحدا فيفتي أحدهما بفتوى هي مقتضى العلم، لكن يفتي الآخر بفتوى هي مقتضى الفقه، لأنه ينظر لو أفتينا بهذه الفتوى بناء على ما عندنا من العلم لحصل على الناس ضرر.
نضرب لكم مثلا، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضي الله عنها: ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم )، لأن الرسول يعلم قواعد إبراهيم، ولكنه ترك ذلك خوفا من أيش؟ من الفتنة، خوفا من الفتنة أن يفتتن الناس عن دينهم إذا غير في الكعبة، هذا فقه، هذا من الفقه.
الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر الثلاث واحدة، من طلق ثلاثا فقال لزوجته أنت طالق ثلاثا أو قال أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق فهو واحدة، فكثر ذلك من الناس، كثر من الناس فرأى عمر رضي الله عنه أن الناس تلاعبوا في هذا الأمر، والطلاق الثلاث بكلمة واحدة أو بكلمات متعاقبات لا يجوز فقال: " أرى الناس تتايعوا في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم " فأمضاه عليهم، وقال: " من طلق ثلاثا فقد رضي لنفسه بالبينونة فلا يرجع " هذا من الفقه.
ولهذا ينبغي لطالب أن يكون عنده من الفقه ما تستقيم به فتواه حتى لا يفتي الناس بأمر يكون عليه فيه ضرر، وعلى الناس أيضا.
أما الفهم فإنه قد يكون الإنسان فاهما وليس عنده علم، وقد يكون عالما وليس عنده فهم، ولهذا تجد آية من كتاب الله أو حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأه رجلان من أهل العلم يفهم أحدهما من هذا الحديث أو من هذه الآية ما لا يفهمه الآخر، نعم.
السائل : فضيلة الشيخ هل هناك فرق بين العلم والفقه؟ وهل كل من حمل بعض العلم صار فقيها؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نعم هناك فرق بين العلم والفقه والفهم، ثلاثة أشياء: علم وفقه وفهم، أيها الأول؟ العلم، ثم الفهم، ثم الفقه (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته )) هذا الفهم (( وليتذكّر أولوا الألباب )) هذا الفقه، فالفقه هو أن يعلم الإنسان مصادر الشريعة ومواردها وحِكَمها وأسرارها فيكون عنده ملكة قوية في العمل بالشريعة، وليس كل عالم فقيها، ولا كل ذكي عاقلا، فهذه الأشياء يظنّ بعض العامة أن معناها واحد، ولكنها مختلفة، ولهذا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " كيف بكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم؟ " " كيف بكم إذا كثر القراء وقل الفقهاء؟ " فالفقيه غير العالم، الفقيه عنده علم وعنده إدراك للأمور وتقويم لها ومعرفة بأسرار الشريعة وحكمها، ولهذا تجد عالمين يُسألان سؤالا واحدا فيفتي أحدهما بفتوى هي مقتضى العلم، لكن يفتي الآخر بفتوى هي مقتضى الفقه، لأنه ينظر لو أفتينا بهذه الفتوى بناء على ما عندنا من العلم لحصل على الناس ضرر.
نضرب لكم مثلا، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضي الله عنها: ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم )، لأن الرسول يعلم قواعد إبراهيم، ولكنه ترك ذلك خوفا من أيش؟ من الفتنة، خوفا من الفتنة أن يفتتن الناس عن دينهم إذا غير في الكعبة، هذا فقه، هذا من الفقه.
الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر الثلاث واحدة، من طلق ثلاثا فقال لزوجته أنت طالق ثلاثا أو قال أنت طالق، أنت طالق، أنت طالق فهو واحدة، فكثر ذلك من الناس، كثر من الناس فرأى عمر رضي الله عنه أن الناس تلاعبوا في هذا الأمر، والطلاق الثلاث بكلمة واحدة أو بكلمات متعاقبات لا يجوز فقال: " أرى الناس تتايعوا في أمر كان لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم " فأمضاه عليهم، وقال: " من طلق ثلاثا فقد رضي لنفسه بالبينونة فلا يرجع " هذا من الفقه.
ولهذا ينبغي لطالب أن يكون عنده من الفقه ما تستقيم به فتواه حتى لا يفتي الناس بأمر يكون عليه فيه ضرر، وعلى الناس أيضا.
أما الفهم فإنه قد يكون الإنسان فاهما وليس عنده علم، وقد يكون عالما وليس عنده فهم، ولهذا تجد آية من كتاب الله أو حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأه رجلان من أهل العلم يفهم أحدهما من هذا الحديث أو من هذه الآية ما لا يفهمه الآخر، نعم.