هل يصح قول أن النبي صلى الله عليه وسلم مشرع؟ حفظ
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل يصحّ أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم مشرّع؟ وهذا نسمعه كثير مع أنه صلى الله عليه وسلم يقول (( إن أتّبع إلا ما يوحى إليّ )) ونحن كلنا مأمورون باتباع الوحي؟
الشيخ : نعم، أهل العلم يطلقون على الرسول عليه الصلاة والسلام أنه مشرّع، ولهم في ذلك دليل قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( لولا أن أشق على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )، وهذا يدل على أنه يأمرهم يستقل بأمرهم، وخرج ذات ليلة متأخرا في صلاة العشاء، وقال ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمّتي ).
ولكن هل الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أمر بشيء أو نهى عن شيء هل نقول: إنه أمر أو نهى عن الشيء عن الهوى أو عن أمر يرى أنه مصلحة؟ الثاني أو الأول؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني، فإذا أقرّه الله عليه، إذا أقره الله عليه فهو شرع، فيكون شرع الله بالإقرار، ويكون الرسول عليه الصلاة والسلام قد شرعه لأمّته فأقره الله عليه.
ولهذا إذا اجتهد النبي عليه الصلاة والسلام اجتهادا تكون المصلحة في خلافه فإن الله تعالى ينبهه على ذلك قال الله عزّ وجلّ (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فدل هذا على أن ما قاله النبي عليه الصلاة السلام أو فعله وسكت الله عنه فإنه مما رضيه الله عنه عزّ وجلّ.
والخلاصة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشرّع لأمّته ويوصف بأنه مشرّع. نعم
الشيخ : نعم، أهل العلم يطلقون على الرسول عليه الصلاة والسلام أنه مشرّع، ولهم في ذلك دليل قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( لولا أن أشق على أمّتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )، وهذا يدل على أنه يأمرهم يستقل بأمرهم، وخرج ذات ليلة متأخرا في صلاة العشاء، وقال ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمّتي ).
ولكن هل الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أمر بشيء أو نهى عن شيء هل نقول: إنه أمر أو نهى عن الشيء عن الهوى أو عن أمر يرى أنه مصلحة؟ الثاني أو الأول؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني، فإذا أقرّه الله عليه، إذا أقره الله عليه فهو شرع، فيكون شرع الله بالإقرار، ويكون الرسول عليه الصلاة والسلام قد شرعه لأمّته فأقره الله عليه.
ولهذا إذا اجتهد النبي عليه الصلاة والسلام اجتهادا تكون المصلحة في خلافه فإن الله تعالى ينبهه على ذلك قال الله عزّ وجلّ (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فدل هذا على أن ما قاله النبي عليه الصلاة السلام أو فعله وسكت الله عنه فإنه مما رضيه الله عنه عزّ وجلّ.
والخلاصة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشرّع لأمّته ويوصف بأنه مشرّع. نعم