كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان؟ حفظ
الشيخ : وأما قوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فهذا في الكيفية وليس في العدد، فلو أن إنسانا خالف في كيفية الصلاة لقلنا إن صلاته باطلة، لأنه يخالف قوله عليه الصلاة والسلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أما العدد فإنه لا حدّ له.
ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: ( سلني ) يعني اسألني شيئا تريده، قال: ( أسألك مرافقتك في الجنة، قال: فأعنّي على نفسك بكثرة السجود ) أي: بكثرة الصلاة، ولم يحدّد عليه الصلاة والسلام.
فصلاة الناس الآن في التراويح ثلاثة وعشرين ركعة، ليس من البدع، وليس بمنكر، صحيح أن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع التّأني والفسح للناس من أجل أن يدعو الله عزّ وجلّ في حال السجود وأن يكثروا من التسبيح في حال الركوع، لاشك أن هذا هو الأفضل، لكنّه لا ينكر على شخص زاد على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فصلى التراويح إحدى وعشرين أو ثلاثا وعشرين ركعة أو أكثر، كل هذا جائز.
وينكر على بعض الأئمة السرعة، بعض الأئمة نسأل الله لنا ولهم الهداية يسرعون كثيرا في التراويح حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يسبّح إلا مرّة واحدة إن سبّح! وهذا لا شك أنه خطأ، وأنه جناية وأنه إضاعة للأمانة التي على الإمام، فالإمام مؤتمن يجب عليه أن يؤدّي الأمانة بحيث يعطي الناس فسحة يتمكّنون من أداء السّنّة، نعم.
السائل : يقول السائل ..
سائل آخر : هل فهم الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة الزيادة في الصلاة ؟ وهل ثبت ذلك عنهم ؟
الشيخ : إي نعم ..
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال يعني ( ركعتين ركعتين ) ما زاد ما علمنا إلا في حديث سعد وهو الذي قال ( ركعتين )
الشيخ : الصحابة رضي الله عنهم روي عنهم في قيام الليل في رمضان وفي غيره أنواع من الصلاة، بعضهم يقصر عن إحدى عشرة ركعة، وبعضهم يزيد إلى تسع وثلاثين أو أكثر، كما قال الإمام أحمد رحمه الله " أنه روي في ذلك ألوان " يعني معناه أشياء متعدّدة فكلها جائزة.
السائل : روى بصيغة التمريض
الشيخ : لا روي صحيح
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل المسح على الجبيرة أو الجرح ..
الشيخ : وهنا مسألة بعض الناس إذا صلى مع الإمام الذي يصلي ثلاثا وعشرين ركعة، تجده إذا صلى إحدى عشرة ركعة ترك الإمام، وربما يجلس بعض الناس إلى بعض في نفس المسجد في الحرم المكي أو في الحرم النبوي يتحدّثون، وهؤلاء لا شك أنهم أخطأوا خطأ عظيما كيف ذلك؟
أولا: أنهم أخطأوا لمفارقة الإمام والخروج عن الجماعة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يوافقون الإمام فيما هو أعظم من هذا، فعثمان رضي الله عنه في حجّه أتمّ الصلاة في منى وأنكر الصحابة عليه ذلك، حتى إن ابن مسعود استرجع لما بلغه هذا الأمر، ومع هذا كان يصلي مع عثمان أربعا، يصلي أربعا وهو ينكرها ... كيف تصلي أربعا يعني وقد أنكرتها؟ فقال: " الخلاف شر " وهذا لا شك أنه غاية الفقه، فإذا كان الصحابة وافقوا الإمام فيما زاد على الركعات، فكيف فيما زاد على الصلوات؟ ففعل هؤلاء مخالف لفعل الصحابة رضي الله عنهم.
ثانيا: أنهم حرموا أنفسهم قيام الليل فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وهؤلاء انصرفوا قبل انصراف الإمام فيحرمون كتابة قيام الليلة كاملة.
الثالث: أنهم كما قلت ربما يجتمع بعضهم إلى بعض يتحدّثون ويشربون الشاي أو القهوة فيشوّشون على المسلمين ويجعلون المسجد محلا للسواليف وشرب الشاي والقهوة.
رابعا: أنهم بهذا العمل يفرّقون جماعة المسلمين، فإذا نظر الناس إليهم، قالوا لماذا تركوا الإمام؟ فيحصل تفريق ويحصل تشويش على الناس، وهذا مما يدل على فقه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال: " كيف بكم إذا كثر قرّاؤكم وقلّ فقهاؤكم ؟ " " كثر قرّاؤكم " يعني كثر من عندهم العلم لكن قل من عندهم الفقه في دين الله، وليس العلم هو الفقه، الفقه هو أن يكون عند الإنسان مدارك ونظر في الشريعة الإسلامية وقواعدها وما ترمي إليه من اجتماع الكلمة وعدم التنافر والاختلاف، نعم.
ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: ( سلني ) يعني اسألني شيئا تريده، قال: ( أسألك مرافقتك في الجنة، قال: فأعنّي على نفسك بكثرة السجود ) أي: بكثرة الصلاة، ولم يحدّد عليه الصلاة والسلام.
فصلاة الناس الآن في التراويح ثلاثة وعشرين ركعة، ليس من البدع، وليس بمنكر، صحيح أن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع التّأني والفسح للناس من أجل أن يدعو الله عزّ وجلّ في حال السجود وأن يكثروا من التسبيح في حال الركوع، لاشك أن هذا هو الأفضل، لكنّه لا ينكر على شخص زاد على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة، فصلى التراويح إحدى وعشرين أو ثلاثا وعشرين ركعة أو أكثر، كل هذا جائز.
وينكر على بعض الأئمة السرعة، بعض الأئمة نسأل الله لنا ولهم الهداية يسرعون كثيرا في التراويح حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يسبّح إلا مرّة واحدة إن سبّح! وهذا لا شك أنه خطأ، وأنه جناية وأنه إضاعة للأمانة التي على الإمام، فالإمام مؤتمن يجب عليه أن يؤدّي الأمانة بحيث يعطي الناس فسحة يتمكّنون من أداء السّنّة، نعم.
السائل : يقول السائل ..
سائل آخر : هل فهم الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة الزيادة في الصلاة ؟ وهل ثبت ذلك عنهم ؟
الشيخ : إي نعم ..
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال يعني ( ركعتين ركعتين ) ما زاد ما علمنا إلا في حديث سعد وهو الذي قال ( ركعتين )
الشيخ : الصحابة رضي الله عنهم روي عنهم في قيام الليل في رمضان وفي غيره أنواع من الصلاة، بعضهم يقصر عن إحدى عشرة ركعة، وبعضهم يزيد إلى تسع وثلاثين أو أكثر، كما قال الإمام أحمد رحمه الله " أنه روي في ذلك ألوان " يعني معناه أشياء متعدّدة فكلها جائزة.
السائل : روى بصيغة التمريض
الشيخ : لا روي صحيح
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل المسح على الجبيرة أو الجرح ..
الشيخ : وهنا مسألة بعض الناس إذا صلى مع الإمام الذي يصلي ثلاثا وعشرين ركعة، تجده إذا صلى إحدى عشرة ركعة ترك الإمام، وربما يجلس بعض الناس إلى بعض في نفس المسجد في الحرم المكي أو في الحرم النبوي يتحدّثون، وهؤلاء لا شك أنهم أخطأوا خطأ عظيما كيف ذلك؟
أولا: أنهم أخطأوا لمفارقة الإمام والخروج عن الجماعة، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يوافقون الإمام فيما هو أعظم من هذا، فعثمان رضي الله عنه في حجّه أتمّ الصلاة في منى وأنكر الصحابة عليه ذلك، حتى إن ابن مسعود استرجع لما بلغه هذا الأمر، ومع هذا كان يصلي مع عثمان أربعا، يصلي أربعا وهو ينكرها ... كيف تصلي أربعا يعني وقد أنكرتها؟ فقال: " الخلاف شر " وهذا لا شك أنه غاية الفقه، فإذا كان الصحابة وافقوا الإمام فيما زاد على الركعات، فكيف فيما زاد على الصلوات؟ ففعل هؤلاء مخالف لفعل الصحابة رضي الله عنهم.
ثانيا: أنهم حرموا أنفسهم قيام الليل فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وهؤلاء انصرفوا قبل انصراف الإمام فيحرمون كتابة قيام الليلة كاملة.
الثالث: أنهم كما قلت ربما يجتمع بعضهم إلى بعض يتحدّثون ويشربون الشاي أو القهوة فيشوّشون على المسلمين ويجعلون المسجد محلا للسواليف وشرب الشاي والقهوة.
رابعا: أنهم بهذا العمل يفرّقون جماعة المسلمين، فإذا نظر الناس إليهم، قالوا لماذا تركوا الإمام؟ فيحصل تفريق ويحصل تشويش على الناس، وهذا مما يدل على فقه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال: " كيف بكم إذا كثر قرّاؤكم وقلّ فقهاؤكم ؟ " " كثر قرّاؤكم " يعني كثر من عندهم العلم لكن قل من عندهم الفقه في دين الله، وليس العلم هو الفقه، الفقه هو أن يكون عند الإنسان مدارك ونظر في الشريعة الإسلامية وقواعدها وما ترمي إليه من اجتماع الكلمة وعدم التنافر والاختلاف، نعم.