ما الواجب تجاه ما ينسب لأهل العلم والدعاة من الأخطاء حفظ
الشيخ : أما ما يحصل أو ما ينسب لبعض الدعاة أو لبعض العلماء فواجبنا أن نسلك فيه ثلاثة أمور واجبنا أن نسلك ثلاثة أمور : الأول : التثبت الأول التثبت فكم من قول نقل إلينا فإذا سألنا عنه وجدنا أنه لا حقيقة له تنسب إلينا أقوال ونحن لم نقلها ونتبرأ منها وكذلك ينسب لغيرنا أقوال إذا بحثنا عنها وجدنا أنه لا حقيقة لها فلا بد قبل كل شيء من التثبت لاسيما في زمن الأهواء ثانيا : المناقشة المناقشة مع من ؟ مع من نسب إليه القول نسأله نقول هل قلت بهذا ؟ إذا قال : نعم نناقش قد يكون مخطئا حيث اعتمد على دليل ليس بدليل قد يكون مخطئا لكونه فهم الدليل على غير مراده كثيرا ما يعتمد الإنسان على حديث ضعيف وبعد المناقشة يتبين له ضعف الحديث فيرجع وكثيرا ما يعتمد الإنسان على فهم فهمه من نص صحيح من آية أو حديث ثم بعد المناقشة يتبين له خطأ الفهم ويرجع أليس كذلك إذا بعد أن يثبت لك ما نقل عن شخص اتصل به سمعنا عنك كذا وكذا هل هذا صحيح إذا قال نعم نناقشه والواجب بعد المناقشة اتباع الحق إن كان معه أو كان معك لا تتعصب لرأيك لا تحرف النصوص من أجل رأيك اتبع الحق والحمد لله الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل " من من أعلى الناس مقاما ؟
الطالب : رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا تبين له أن الأمر على خلاف ما يقول رجع وهو الرسول عليه الصلاة والسلام قدم المدينة قدم المدينة من منين ؟ من مكة ومكة ليست ذات زرع (( بوادي غير ذي زرع )) ما في لا نخيل ولا زروع لما قدم المدينة وجد أن أهل المدينة يؤبرون النخل تعرفون التأبير إيش هو ؟
الطالب : التلقيح .
الشيخ : التلقيح يعني يأخذ من طلع الفحل يضعه في ثمرة النخلة رأى أن فيه مشقة وكان صلى الله عليه وسلم شفيقا رحيما بالمؤمنين إيش المشقة ؟ يصعد للفحل يأتي بالثمر باللقاح منه ثم يصعد للنخلة يلقحها ويمكن ما يلقحها إلا يعني ما يكفيها التلقيح مرة واحدة يمكن مرتين أو ثلاث فقال : ( ما شأنكم ؟ ) يعني لا حاجة لهذا الشيء وكان الصحابة رضي الله عنهم أطوع الناس لرسول الله هم أطوع الناس وأتقى الناس قالوا نعم نتركه نترك اللقاح تركوه سنة ففسد الثمر إيش كان ؟ شيصا كان شيصا فجاؤوا للرسول عليه الصلاة والسلام فتراجع تراجع يعني وقال : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) يعني فأبروا فالإنسان إذا تبين له الخطأ يجب الرجوع لاسيما في الأمور الشرعية يجب على كل إنسان تبين له خطأ قوله أن يرجع عنه وإذا كان قد أعلن قوله السابق الخطأ يجب أن يعلن إيش ؟ الرجوع عنه ولا بأس بل هذا هو الواجب فناقش من نسب إليه القول أولا ثم الواجب على كل منكما أن يتبع الحق المرتبة الثالثة : نحن قلنا ثلاث مراتب المرتبة الثالثة : إذا أصر على خطئه إذا أصر على خطئه بعد بيانه فحينئذ يجب أن يبين خطؤه للناس وأن يحذر الناس من خطئه أن يحذر الناس من خطئه لأن المجادلة في الحق بعدما تبين معاندة معاندة ومضادة للحق فيجب أن يبين خطؤه فيما أخطأ فيه وأن يحذر الناس من اتباعه على هذا الخطأ ولكن هل هذا الخطأ يغطي جميع صوابه بمعنى أن نجحد كل صواب وكل فائدة صدرت من هذا الشخص . طبعا طبعا لا ولا نعم .
الطالب : طبعا لا .
الشيخ : أجيبوا يا جماعة .
الطالب : لا .
الشيخ : لا إذا أخطأ مرة فلا يعني ذلك أن جميع ما أصاب فيه فهو باطل ومردود نحن قلنا إن الحق يقبل ممن جاء به إذا أخطأ هذا الرجل في مسألة وأصاب في مسائل نقبل صوابه وما أحسن عبارة قالها زين الدين ابن رجب أحد تلاميذ ابن القيم وابن القيم معروف أنه كان تلميذا لمن ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال في كتابه * القواعد الفقهية * وهو كتاب جيد أنصح به كل من يريد الفقه على وجه مقعد قال : " يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه " المنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذا صحيح أما الإنسان الذي يؤاخذ الرجل إذا أخطأ مرة واحدة ويمحو كل حسناته فهذا يشبه من يشبه من ؟ يشبه أمهاتنا يعني النساء إذا أحسنت إليهن كل الدهر ووجدت منك خطيئة واحدة قالت : ما رأيت خيرا قط هذا سوء تصرف هذا سوء تصرف لا شك الإنسان المنصف الذي يتقي الله هو الذي يعدل (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا )) اعدلوا لو كنتم توقظونهم اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إذا الواجب علينا نحو هذا الخلاف الذي يحدث بين طلبة العلم أو بين الدعاة أو ما أشبه ذلك الواجب علينا أن نتبع الحق أينما كان وألا نتخذ من هذا الخلاف سببا للتعصب والعداوة والتحزب لأن الله يقول في القرآن : (( وأن هذه أمتكم أمة واحدة )) فكون هذا الخلاف ينتشر بيننا لا شك أنه من مضرتنا مضرة الدعوة مضرة اليقظة يوجب للشباب أن يقف حائرا من نتبع يوجب أن يتنازع الناس فيما بينهم وكل هذا ليس له ما يوجبه بل العقل والشرع يقتضي تجنبه والبعد عنه أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع كلمتنا جميعا على الحق وأن يجعلنا ممن رأى الحق حقا واتبعه ورأى الباطل باطلا واجتنبه .
الطالب : رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا تبين له أن الأمر على خلاف ما يقول رجع وهو الرسول عليه الصلاة والسلام قدم المدينة قدم المدينة من منين ؟ من مكة ومكة ليست ذات زرع (( بوادي غير ذي زرع )) ما في لا نخيل ولا زروع لما قدم المدينة وجد أن أهل المدينة يؤبرون النخل تعرفون التأبير إيش هو ؟
الطالب : التلقيح .
الشيخ : التلقيح يعني يأخذ من طلع الفحل يضعه في ثمرة النخلة رأى أن فيه مشقة وكان صلى الله عليه وسلم شفيقا رحيما بالمؤمنين إيش المشقة ؟ يصعد للفحل يأتي بالثمر باللقاح منه ثم يصعد للنخلة يلقحها ويمكن ما يلقحها إلا يعني ما يكفيها التلقيح مرة واحدة يمكن مرتين أو ثلاث فقال : ( ما شأنكم ؟ ) يعني لا حاجة لهذا الشيء وكان الصحابة رضي الله عنهم أطوع الناس لرسول الله هم أطوع الناس وأتقى الناس قالوا نعم نتركه نترك اللقاح تركوه سنة ففسد الثمر إيش كان ؟ شيصا كان شيصا فجاؤوا للرسول عليه الصلاة والسلام فتراجع تراجع يعني وقال : ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) يعني فأبروا فالإنسان إذا تبين له الخطأ يجب الرجوع لاسيما في الأمور الشرعية يجب على كل إنسان تبين له خطأ قوله أن يرجع عنه وإذا كان قد أعلن قوله السابق الخطأ يجب أن يعلن إيش ؟ الرجوع عنه ولا بأس بل هذا هو الواجب فناقش من نسب إليه القول أولا ثم الواجب على كل منكما أن يتبع الحق المرتبة الثالثة : نحن قلنا ثلاث مراتب المرتبة الثالثة : إذا أصر على خطئه إذا أصر على خطئه بعد بيانه فحينئذ يجب أن يبين خطؤه للناس وأن يحذر الناس من خطئه أن يحذر الناس من خطئه لأن المجادلة في الحق بعدما تبين معاندة معاندة ومضادة للحق فيجب أن يبين خطؤه فيما أخطأ فيه وأن يحذر الناس من اتباعه على هذا الخطأ ولكن هل هذا الخطأ يغطي جميع صوابه بمعنى أن نجحد كل صواب وكل فائدة صدرت من هذا الشخص . طبعا طبعا لا ولا نعم .
الطالب : طبعا لا .
الشيخ : أجيبوا يا جماعة .
الطالب : لا .
الشيخ : لا إذا أخطأ مرة فلا يعني ذلك أن جميع ما أصاب فيه فهو باطل ومردود نحن قلنا إن الحق يقبل ممن جاء به إذا أخطأ هذا الرجل في مسألة وأصاب في مسائل نقبل صوابه وما أحسن عبارة قالها زين الدين ابن رجب أحد تلاميذ ابن القيم وابن القيم معروف أنه كان تلميذا لمن ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال في كتابه * القواعد الفقهية * وهو كتاب جيد أنصح به كل من يريد الفقه على وجه مقعد قال : " يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه " المنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذا صحيح أما الإنسان الذي يؤاخذ الرجل إذا أخطأ مرة واحدة ويمحو كل حسناته فهذا يشبه من يشبه من ؟ يشبه أمهاتنا يعني النساء إذا أحسنت إليهن كل الدهر ووجدت منك خطيئة واحدة قالت : ما رأيت خيرا قط هذا سوء تصرف هذا سوء تصرف لا شك الإنسان المنصف الذي يتقي الله هو الذي يعدل (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا )) اعدلوا لو كنتم توقظونهم اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إذا الواجب علينا نحو هذا الخلاف الذي يحدث بين طلبة العلم أو بين الدعاة أو ما أشبه ذلك الواجب علينا أن نتبع الحق أينما كان وألا نتخذ من هذا الخلاف سببا للتعصب والعداوة والتحزب لأن الله يقول في القرآن : (( وأن هذه أمتكم أمة واحدة )) فكون هذا الخلاف ينتشر بيننا لا شك أنه من مضرتنا مضرة الدعوة مضرة اليقظة يوجب للشباب أن يقف حائرا من نتبع يوجب أن يتنازع الناس فيما بينهم وكل هذا ليس له ما يوجبه بل العقل والشرع يقتضي تجنبه والبعد عنه أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمع كلمتنا جميعا على الحق وأن يجعلنا ممن رأى الحق حقا واتبعه ورأى الباطل باطلا واجتنبه .