ثالثا: من صام رمضان القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه حفظ
الشيخ : أما الخيرات الباقية في هذا الشهر فمنها : أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهذا باقٍ إلى يوم القيامة ولكن هل كل صوم يكون صوما شرعا ؟ أجيبوا يا إخوان لا نعم لأن الصوم إذا لم يكن مصونا عن قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وهنا أسأل رجل تسحر في آخر الليل وكان قد سهر كل الليل ثم نام بعد السحور إلى أن قرب غروب الشمس ولم يصل ثم قام وأفطر وقضى الصلوات التي فاتته وهي كم صلاة ؟ ثلاث صلوات الفجر والظهر والعصر ما تقولون في هذا الصيام هل هو صيام ينتفع به ؟ لا صحيح أنه صيام تبرأ به الذمة ويسقط به الفرض لكن لا ينتفع به لا يحصل له أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه لأن هذا لم يصم شرعا الصوم الذي يحصل فيه هذا الأجر طيب رجل صام وصلى وتصدق لكنه يأكل لحوم الناس والعياذ بالله غيبة من حين ما يلتقي بالشخص يقول ما تقول في فلان هل يكون هذا صائما صوما يقوى على مغفرة الذنوب ؟ الجواب : لا لأنه لم يدع قول الزور فلا يكون صومه قويا على مغفرة الذنوب ولهذا يجب على الصائم أن يصون صيامه عن اللغو والرفث والصخب والغيبة والكذب والغش والنميمة وكل قول أو فعل محرم حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن أحد سابه أو شاتمه ) أو قال : ( أو قاتله فليقل إني صائم ) يعني لو إنسان جاء يسبك يتكلم عليك لا ترد عليه قل إني صائم واتركه حتى لا يزيد الشجار بينكما ويخرج الصوم عن الحكمة التي من أجلها فرضه الله .