معنى قوله تعالى:" إن كل نفس لما عليها حافظ " وإعرابها حفظ
الشيخ : نرجع إلى السورة (( إن كل نفس لما عليها حافظ )) أنا أسأل المعربين النحويين منكم إعراب هذه الجملة اللهم وفق نعم (( إن كل نفس لما عليها حافظ )) إن بمعنى ما ولما بمعنى إلا فيكون تقدير الآية ما كل نفس إلا عليها حافظ لأن إن إذا جاءت بعدها إلا فهي للنفي كقوله تعالى : (( إن هذا إلا سحر مبين )) (( إن أنتم إلا مبطلون )) وما أشبه ذلك من الآيات الكثيرة فإذا أتى بعد إن إلا فهي إيش ؟ نافية طيب ولما بمعنى إلا يعني ما كل نفس إلا عليها حافظ حافظ إيش ؟ يحفظها منين ؟ يحفظها ويحفظ عنها أما يحفظها فدليله قوله تعالى : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه )) إيش ؟ (( يحفظونه من أمر الله )) هذه من القرآن من السنة ( من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) هذا حفظ النفس لحظ النفس حفظ النفس للمحاسبة يعني أن الله جعل على كل نفس واحد منا ملائكة يحفظون أعماله كما قال تعالى : (( كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين )) هؤلاء الحافظون غير قوله تعالى : (( يحفظونه من أمر الله )) من أمر الله فكل إنسان عليه حافظ يحفظه من أمر الله ويحفظ عليه أعماله ومتى يكون الحساب عليها متى يكون الحساب عليها ؟ قف مزكوم طيب إذا ليس عليك حرج من يعرف متى يكون الحساب على الأعمال ؟
الطالب : يوم القيامة .
الشيخ : يوم القيامة ولهذا سماه الله يوم الحساب استرح هذا الذي يكتب على الإنسان يحاسب عليه يوم القيامة وكيف يحاسب ؟ قال الله تعالى : (( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )) مفتوحا (( اقرأ كتابك )) اقرأ كتابك (( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) قال بعض السلف : والله لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك إي والله هذا الإنصاف ما في واحد يدعي عليك ويقول هات البينة وإلا قولك مردود هذا كتاب موجود اقرأه كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وما الذي يكتب في هذا استمع إلى قول الله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذا يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد )) واحد عن اليمين وواحد عن الشمال (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) رقيب يعني مراقب عتيد يعني حاضر لا يغيب كلمة من قول يقول العلماء : " إنها نص في العموم " لأن النكرة في سياق النفي للعموم لكن قد يقترن بها ما يجعلها نصا في العموم لا تحتمل شيئا آخر فما هو الذي جعلها نصا في العموم ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : هاه لا ما في ما موصولة هنا ما يلفظ ما نافية إيش من هذه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا كانت جعلتها نصا في العموم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا من من الأسماء الموصولة لو كان عندنا واحد من علماء النحو لفعل بك ما يفعل استرح ما في نحو عندكم الظاهر ما يلفظ يقول من قول من حرف جر زائد وإذا دخل حرف الجر الزائد على كلمة كان مؤكدا لمدلولها يعني لمدلول السياق ما يلفظ من قول نقول من حرف جر زائد إعرابا وليس زائدا معنى لأن معناه التوكيد توكيد النفي (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) أي قول ؟ كل الأقوال ما دام قلنا قول للنفي المؤكد بمن معناه كل القول من خير أو شر أو لغو لأن كلام الإنسان ثلاثة أقسام : خير وشر ولغو ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ) الذي هو واحد من الأقسام الثلاثة إذا لا يقول اللغو ولا يقول الشر واستمع إلى أوصاف عباد الرحمن (( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )) سالمين منه بعيدين عنه وما أكثر اللغو في كلامنا بل أتموا بل أتموا بل ما أكثر الزور والزور هنا ليس شهادة الزور كل قول محرم فهو زور فما أكثره (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) دخل رجل على الإمام أحمد بن حنبل وهو مريض وكان رحمه الله يئن من المرض تعرفون الأنين يئن من المرض فقال يا أبا عبد الله إن فلانا وذكر اسمه من التابعين يقول : " إن الملك يكتب حتى أنين المريض " حتى أنين المريض فأمسك عن الأنين رحمه الله أمسك عن الأنين يتصبر ويتحمل المرض ولا يئن خوفا من إيش ؟ من أن يكتب خوفا من أن يكتب إذا لما عليها حافظ نرجع للآية (( إن كل نفس )) أي ما كل نفس إلا عليها حافظ .
الطالب : يوم القيامة .
الشيخ : يوم القيامة ولهذا سماه الله يوم الحساب استرح هذا الذي يكتب على الإنسان يحاسب عليه يوم القيامة وكيف يحاسب ؟ قال الله تعالى : (( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا )) مفتوحا (( اقرأ كتابك )) اقرأ كتابك (( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) قال بعض السلف : والله لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك إي والله هذا الإنصاف ما في واحد يدعي عليك ويقول هات البينة وإلا قولك مردود هذا كتاب موجود اقرأه كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا وما الذي يكتب في هذا استمع إلى قول الله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذا يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد )) واحد عن اليمين وواحد عن الشمال (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) رقيب يعني مراقب عتيد يعني حاضر لا يغيب كلمة من قول يقول العلماء : " إنها نص في العموم " لأن النكرة في سياق النفي للعموم لكن قد يقترن بها ما يجعلها نصا في العموم لا تحتمل شيئا آخر فما هو الذي جعلها نصا في العموم ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : هاه لا ما في ما موصولة هنا ما يلفظ ما نافية إيش من هذه ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا كانت جعلتها نصا في العموم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا من من الأسماء الموصولة لو كان عندنا واحد من علماء النحو لفعل بك ما يفعل استرح ما في نحو عندكم الظاهر ما يلفظ يقول من قول من حرف جر زائد وإذا دخل حرف الجر الزائد على كلمة كان مؤكدا لمدلولها يعني لمدلول السياق ما يلفظ من قول نقول من حرف جر زائد إعرابا وليس زائدا معنى لأن معناه التوكيد توكيد النفي (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) أي قول ؟ كل الأقوال ما دام قلنا قول للنفي المؤكد بمن معناه كل القول من خير أو شر أو لغو لأن كلام الإنسان ثلاثة أقسام : خير وشر ولغو ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ) الذي هو واحد من الأقسام الثلاثة إذا لا يقول اللغو ولا يقول الشر واستمع إلى أوصاف عباد الرحمن (( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )) سالمين منه بعيدين عنه وما أكثر اللغو في كلامنا بل أتموا بل أتموا بل ما أكثر الزور والزور هنا ليس شهادة الزور كل قول محرم فهو زور فما أكثره (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) دخل رجل على الإمام أحمد بن حنبل وهو مريض وكان رحمه الله يئن من المرض تعرفون الأنين يئن من المرض فقال يا أبا عبد الله إن فلانا وذكر اسمه من التابعين يقول : " إن الملك يكتب حتى أنين المريض " حتى أنين المريض فأمسك عن الأنين رحمه الله أمسك عن الأنين يتصبر ويتحمل المرض ولا يئن خوفا من إيش ؟ من أن يكتب خوفا من أن يكتب إذا لما عليها حافظ نرجع للآية (( إن كل نفس )) أي ما كل نفس إلا عليها حافظ .