معنى قوله تعالى:" يوم تبلى السرائر ". حفظ
الشيخ : (( يوم تبلى السرائر )) انتبه يا أخي لهذه الجملة نسأل الله أن يقوينا وإياكم على إخلاصها (( يوم تبلى السرائر )) يوم القيامة تختبر السرائر ماهي الظواهر والسرائر القلب كما قال تعالى : (( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور )) يوم القيامة ما يحاسب الإنسان على أعماله الظاهرة وإلا لنجح المنافقون لأن المنافقون يأتون بإيش ؟ بالأعمال الصالحة ظاهرها الصحة لكن على قلوب خاربة إذا كان يوم القيامة خانتهم قلوبهم تبلى السرائر فلا يوجد عند أحد منجاة إلا من كانت سريرته طيبة نسأل الله أن يطيب سريرتنا طيب (( يوم تبلى السرائر )) تختبر الحساب في الدنيا على الظواهر وفي الآخرة على السرائر وانظر إلى المنافقين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يعلنون الإسلام يأتون للصلاة يتصدقون ويقولون للرسول عليه الصلاة والسلام نشهد إنك لرسول الله ويذكرون الله لكن قليلا (( إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )) ومع والرسول يعلم بعضهم (( ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول )) يعلم ذلك وحتى إنه أسر إلى حذيفة بن اليمان أسماء رجال عينهم ومع ذلك لم يقتلهم لماذا ؟ تفضل .
الطالب : حتى لا يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه .
الشيخ : نعم لئلا يقال إن محمدا يقتل أصحابه فإذا قال قائل : هؤلاء ليسوا أصحابا له لأنهم أعداء له كما قال تعالى : (( هم العدو )) إيش ؟ (( فاحذرهم )) إذا نقول هم أصحابه ظاهرا والحكم في الدنيا على إيش ؟ على الظاهر لكن في الآخرة على البواطن ولهذا أصلح سريرتك يا أخي أصلح سريرتك انظر إلى قلبك هل فيه إيمان هل هو متعلق بالله لا يرجو إلا الله ولا يخاف إلا الله ولا يستسلم إلا بالله فاحمد الله وازدد من هذا خيرا هو فيه بلاء فاحذره ولعل بعضكم سمع قصة كان رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة رواها البخاري في * صحيحه * وكان لا يترك للعدو شاذة ولا فاذة شجاع مقدام مصيب رامي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه من أهل النار ) إنه من أهل النار فعظم ذلك على الصحابة كيف يكون هذا المجاهد البطل المغوار كيف يكون من أهل النار عظم ذلك عليهم فقال أحد الصحابة والله لألزمنه حتى أرى ما غايته فلزمه صار معه يصاحبه يمشي معه فأصيب هذا الرجل الشجاع بسهم من العدو فجزع كيف يصاب وهو الرجل الشجاع البطل فسل سيفه ووضعه في صدره واتكأ عليه حتى خرج من ظهره وهلك مات فجاء الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله أشهد أنك رسول الله اللهم صل وسلم عليه قال : ( بم ؟ ) قال الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار حصل له كيت وكيت فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) نعوذ بالله من ذلك اللهم أعذنا من هذا اللهم أعذنا من هذا اللهم أعذنا من هذا ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) لأن قلبه فيه شيء فيه سريرة خبيثة أودت إلى سوء الخاتمة نسأل الله العافية ولهذا أحث نفسي وإياكم يا إخواني على إصلاح الباطن على تفقد القلب كلنا يتوضأ ويطهر ظاهره كلنا يغتسل من الجنابة ويطهر جسمه كله لكن القلب هل منا من يغسله كل يوم قل من يغسله .
الطالب : حتى لا يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه .
الشيخ : نعم لئلا يقال إن محمدا يقتل أصحابه فإذا قال قائل : هؤلاء ليسوا أصحابا له لأنهم أعداء له كما قال تعالى : (( هم العدو )) إيش ؟ (( فاحذرهم )) إذا نقول هم أصحابه ظاهرا والحكم في الدنيا على إيش ؟ على الظاهر لكن في الآخرة على البواطن ولهذا أصلح سريرتك يا أخي أصلح سريرتك انظر إلى قلبك هل فيه إيمان هل هو متعلق بالله لا يرجو إلا الله ولا يخاف إلا الله ولا يستسلم إلا بالله فاحمد الله وازدد من هذا خيرا هو فيه بلاء فاحذره ولعل بعضكم سمع قصة كان رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة رواها البخاري في * صحيحه * وكان لا يترك للعدو شاذة ولا فاذة شجاع مقدام مصيب رامي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه من أهل النار ) إنه من أهل النار فعظم ذلك على الصحابة كيف يكون هذا المجاهد البطل المغوار كيف يكون من أهل النار عظم ذلك عليهم فقال أحد الصحابة والله لألزمنه حتى أرى ما غايته فلزمه صار معه يصاحبه يمشي معه فأصيب هذا الرجل الشجاع بسهم من العدو فجزع كيف يصاب وهو الرجل الشجاع البطل فسل سيفه ووضعه في صدره واتكأ عليه حتى خرج من ظهره وهلك مات فجاء الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله أشهد أنك رسول الله اللهم صل وسلم عليه قال : ( بم ؟ ) قال الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار حصل له كيت وكيت فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) نعوذ بالله من ذلك اللهم أعذنا من هذا اللهم أعذنا من هذا اللهم أعذنا من هذا ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) لأن قلبه فيه شيء فيه سريرة خبيثة أودت إلى سوء الخاتمة نسأل الله العافية ولهذا أحث نفسي وإياكم يا إخواني على إصلاح الباطن على تفقد القلب كلنا يتوضأ ويطهر ظاهره كلنا يغتسل من الجنابة ويطهر جسمه كله لكن القلب هل منا من يغسله كل يوم قل من يغسله .