الشيخ : (( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا )) مهل يعني انتظر انتظر بهم (( أمهلهم رويدا )) أي زمنا قليلا حتى يؤخذوا والحمد لله ما صار إلا مدة وجيزة بعد أن خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة خائفا على نفسه بعد ثمان سنوات رجع إليها منصورا مظفرا حكم قريش بيده ذكر المؤرخون أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة قال : ( من دخل المسجد فهو آمن ) شف يؤمنهم هم كانوا بالأول يخيفونه والآن هو الذي يخيفهم ( من دخل المسجد فهو آمن ومن دخل بيته فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) ثم لما انتهى الأمر وقف على باب الكعبة وقريش تحته ينتظرون ماذا يفعل لأنه فاتح ماذا يفعل فماذا فعل عليه الصلاة والسلام ؟ فعل فعل الحليم الرحيم قال لهم : ( يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم قال إني أقول لكم كما قال يوسف لأخوته : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء ) فهذا الحلم مع القدرة انتهى أذّن الآن .
الطالب : باقي .
الشيخ : باقي طيب هذا الحلم مع القدرة فانظر إلى كيد هؤلاء وإلى كيد الرب عز وجل أيهما أعظم ؟ كيد الله يا إخواني كيد الله أعظم .