إذا جلس المصلي في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس فهل إذا غير مكانه يدرك الأجر الوارد في ذلك؟. حفظ
السائل : جزاكم الله خيرا سائل يقول : الذي يريد أن يجلس بعد الفجر .
الشيخ : الذي إيش ؟
السائل : الذي يريد أن يجلس بعد صلاة الفجر يذكر الله جل وعلا حتى تشرق الشمس إذا تحرك من مكانه هل عليه حرج ؟
الشيخ : نعم أولا الحديث أنه إذا جلس في مصلاه يذكر الله فإذا طلعت الشمس صلى ركعتين فكانت كعدل عمرة وحجة في نفسي منه شيء هل هو صحيح أو غير صحيح لكن ثبت في * صحيح مسلم * أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس حتى تطلع الشمس حسنا يعني حتى ترتفع ويزول عنها الصفرة وعلى كل حال إذا قدرنا أن الحديث صحيح فإنه يقول في مصلاه هل المراد مصلاه الذي هو جالس فيه أو مصلاه مكان الصلاة وأعم من ذلك لا شك أن بقاءه في مصلاه الذي هو صلى الذي صلى فيه الفجر أولى إلا إذا كان هناك حلقة علم يقوم إليها يستمع العلم فإن طلب العلم أفضل من صلاة التطوع قال الإمام أحمد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء " وقال : " تذاكر ليلة أحب إليّ من إحيائها " لكن المراد العلم الذي يقصد به الإنسان رفع الجهل عن نفسه وعن أمته وحماية الشريعة والعمل بها والدعوة إليها .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : والخلاصة الآن في الجواب أن نقول بقاؤه في مكانه أولى لكن لو قام منه من أجل استماع علم أو قام منه ليتمشى خوفا من استيلاء النعاس عليه فإننا نرجو أن يكون له الحظ في ذلك نعم .