الشيخ : من خصائص هذه الصلاة : أنه يجب الغسل لها كما يغتسل الإنسان للجنابة يجب أن يغتسل لها كما يغتسل للجنابة وجوبا في الشتاء وفي الصيف الدليل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) واجب من القائل واجب الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعلم الخلق بشرع الله ولا يمكن أن يطلق على شيء مستحب إنه واجب لو كان كذلك لكان الأمر خطيرا فهو أعلم الخلق بشريعة الله وهو أفصح الخلق بما ينطق به موافقون على هذا ؟ هذا جواب هش يا جماعة أقول هل هو أفصح الخلق بما ينطق به ؟ نعم ونجيب جوابا ساطعا ماهو جواب ميت هو أفصح الخلق بما ينطق به طيب وهو أنصح الخلق للخلق موافقون على هذا نعم والله أنصح الخلق للخلق وهو أصدق الخلق خبرا نعم هو يقول غسل الجمعة واجب بعد أن قدمت لك هذه المقدمات احكم أنت غسل الجمعة واجب ثم قرن الوجوب بما يقتضي التكليف وهو قوله : ( على كل محتلم ) لأن المحتلم هو الذي تجب عليه الواجبات والمحتلم ليس معناه الذي احتلم بالفعل المحتلم بالفعل يجب عليه الغسل من الجنابة ولو في يوم الإثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء لكن هذا غسل الجمعة واجب على كل محتلم أظن أننا لو قرأنا هذه العبارة في مصنف من مصنفات الفقه لم يبق عندنا شك بأن المؤلف يرى إيش ؟ يرى الوجوب فكيف والناطق به محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ثم إن في الغسل فائدة للبدن تنشيطا وتنظيفا طيب ويدل للوجوب ما جرى بين عمر وعثمان رضي الله عنهما كان عمر يخطب الناس فدخل عثمان في أثناء الخطبة فكأن عمر لامه على تأخره قال : ( والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن سمعت الأذان فتوضأت ثم أتيت ) مشغول قال له عمر أمام الناس وهو يخطب : ( والوضوء أيضا ) يعني تقتصر على الوضوء أيضا وتجي متأخر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) فكلمه بنوع من التوبيخ واستدل لذلك بماذا ؟ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) .