الشيخ : (( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) انتبه للآية هذه الجملة (( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) هذه الجملة شديدة على الإنسان أن الإنسان إذا أضمر في نفسه شيئا حاسبه الله سواء أبداه أو أخفاه هذا صعب جدا ولهذا نزلت الآية بعدها، وهي قول الله تعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) فالحمد لله رب العالمين، ما لا يمكنك مما تحدثك به نفسك فإنه لا يضرك شيئا ولو كان أعظم عظيم لقوله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ولقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) اللهم لك الحمد نعمة حديث النفس لا منتهى له النفس تحدث الإنسان بأشياء ربما تكون فظيعة ربما تكون كفرا وشركا وإلحادا تحدثه ولكن هل يؤاخذ على هذا ؟ لا لا يؤاخذ إنما يجب عليه أن يفعل ما يطرد به هذا الحديث الذي حدث به النفس وهو أي ما يطرد هذا الحديث شيئان وصفهما لنا طبيب الأمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال : ( فليستعذ بالله ولينته ) كلمتان إحداهما تستطيعها وباختيارك وهي الانتهاء والثانية بإذن الله عز وجل تستعيذ بالله. ومعنى الاستعاذة بالله يا أخ ؟
الطالب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
الشيخ : لا هذه هي الاستعاذة لكن ما معنى أعوذ بالله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا خطأ الاستعاذة غير الاستعانة يا أخي نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت استرح الالتجاء والاعتصام أعوذ بالله يعني ألتجئ إلى الله وأعتصم به منين ؟ من الشيطان لأن الذي يلقي هذه الوساوس في القلوب هو الشيطان.