معنى قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما شكوا إليه حديث النفس" هذا صريح الإيمان" حفظ
الشيخ : الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام هذا، وقالوا : ( يا رسول الله ! إننا نجد في نفوسنا ما نحب أن نخر من السماء ولا نتكلم به ) وفي حديثٍ آخر : ( ما نحب أن يكون أحدنا حممة ـ أي : فحمة محترقة ـ ولا يتكلم به فقال عليه الصلاة والسلام : أوجدتم ذلك ؟ قالوا : نعم. قال : هذا صريح الإيمان ) ويش معنى صريح الإيمان ؟ الصريح من كل شيء خالصه وإنما كان هذا صريح الإيمان لأن الشيطان يحاول أن يكدر هذا الصريح ولو كان الصريح كدرا ما حاول ولهذا قيل لابن مسعود أو ابن عباس : ( إن اليهود يقولون: إننا لا نفكر في صلاتنا ولا نوسوس في صلاتنا ) يعني ونحن المسلمين نفكر ولا ما نفكر ؟ في الصلاة ؟ قولوا الحق ؟ نفكر كثيرا بأشياء لا فائدة منها فقال ابن مسعود أو ابن عباس : ( وما يفعل الشيطان بقلب خراب ) يعني ويش يفعل فيه قلب خربان خربان ما يقربه الشيطان لأنه خارب، إنما يأتي الشيطان للقلوب إيش ؟ القلوب الصحيحة ليمرضها والصالحة ليفسدها وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا يزال الناس يتساءلون: من خلق كذا؟ ) يعني : من خلق السماوات ؟ الجواب.
الطالب : الله.
الشيخ : من خلق الأرض؟
الطالب : الله.
الشيخ : من خلق الشمس؟
الطالب : الله.
الشيخ : من خلق القمر؟
الطالب : الله.
الشيخ : من خلق النجوم؟ الله، ثم يأتي الشيطان يقفز بهم ويقول : من خلق الله؟ أعوذ بالله من خلق الله ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإذا وجد أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته ) وهذه من نعمة الله فعليك أخي المسلم ألا يستولي عليك هذه الوساوس حتى تنخدع وتخضع لها بل اطردها اطردها بشيئين هما : الاستعاذة بالله، والإعراض عنها انته عنها صد عنها لا تهمك اشتغل بما بين يديك وانسها حتى تزول عنك بالكلية.