تفسير قوله تعالى:" لا نفرق بين أحد من رسله ". حفظ
الشيخ : (( لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ )) لا نفرق بين نوح أول الرسل ومحمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل بإيش لا نفرق ؟
بالتصديق والإيمان نؤمن بأنهم رسل من عند الله حق ونؤمن بما صح عنهم من الأخبار وأما الأحكام فإن شريعتنا ناسخة لجميع الشرائع كما قال تعالى : (( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )) السيطرة له السيطرة على جميع الكتب لو جاء في التوراة أو الإنجيل وصح صحة لا ريب فيها حكم يخالف ما في القرآن فالعبرة بما في القرآن، هذا بالنسبة للأحكام، أما الأخبار فإنها لا تنسخ وكل ما صح من الأخبار عن الكتب السابقة فهو حق لكن تعلمون أن الكتب السابقة لم يتكفل الله تعالى بحفظها بل قال : (( بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ )) فجعل حفظها لمن أنزل عليهم ولكنهم لم يقوموا بالحفظ بل حرفوا وبدلوا وغيروا إذا الكتب أولها القرآن، الرسل أولهم: نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين.