تفسير قوله تعالى:" وقالوا سمعنا وأطعنا ". حفظ
الشيخ : (( كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا )) الضمير يعود على من ؟
الطالب : ... .
الشيخ : وغيره يعود على الرسول والمؤمنين لأنه قال : آمن الرسول والمؤمنون (( وقالوا )) أي : الرسول ومن آمن به : (( سمعنا وأطعنا )) ليسوا يقولون : سمعنا وعصينا ولكن يقولون : (( سمعنا وأطعنا )) أي : امتثلنا ما أمرنا به وتركنا ما نهينا عنه ومن الطاعة تصديق الخبر ولهذا لو قال قائل : لماذا لم يقولوا : سمعنا وصدقنا ؟ لأن الكتب فيها أوامر ونواه وفيها أخبار الطاعة لإيش ؟ للأوامر والنواهي والتصديق للأخبار نقول ومن الطاعة أن نصدق بالأخبار لأنه يجب علينا أن نصدق بكل خبر جاء في هذه الكتب إذا صح به النقل .
ثم إنه يجب أن نسمع ونطيع سواء علمنا الحكمة أم لم نعلم ومن كان لا يطيع إلا إذا علم الحكمة فإنه ليس بمؤمن انتبه لماذا ؟ لأنه اتبع هواه إذا قال الإنسان : أنا ما أصلي حتى أعرف ويش الحكمة من الصلاة! لا أتطهر حتى أعرف ويش الحكمة! قلنا : إذا لست بمؤمن المؤمن يقول : (( سمعنا وأطعنا )) صل الظهر أربعا قال واحد : طيب ليش الحكمة لماذا أربعا ؟ لماذا لم تكن ركعتين أو ستا ؟ يقول : لا يصلي هو، هل هذا مؤمن؟ لا. المؤمن يقول : (( سمعنا وأطعنا )) ولهذا قال الله تعالى في سورة الأحزاب : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )) .
غفرانك نسأل النحويين لماذا نصبت غفرانك مع أنها في أول الجملة ؟ وكان فيما يبدو أن تكون بالرفع لأن الاسم إذا وقع في أول الجملة صار مبتدأ فلماذا كانت هنا غفرانك ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها ... طيب استرح يقول المجيب إن هذه منصوبة بفعل محذوف أي نسألك غفرانك سبحان الله يقولون سمعنا وأطعنا ثم يقولون نسألك غفرانك لأن الإنسان وإن اطاع فقد يكون في عمله إيش ؟ نقص وقصور .
الطالب : ... .
الشيخ : وغيره يعود على الرسول والمؤمنين لأنه قال : آمن الرسول والمؤمنون (( وقالوا )) أي : الرسول ومن آمن به : (( سمعنا وأطعنا )) ليسوا يقولون : سمعنا وعصينا ولكن يقولون : (( سمعنا وأطعنا )) أي : امتثلنا ما أمرنا به وتركنا ما نهينا عنه ومن الطاعة تصديق الخبر ولهذا لو قال قائل : لماذا لم يقولوا : سمعنا وصدقنا ؟ لأن الكتب فيها أوامر ونواه وفيها أخبار الطاعة لإيش ؟ للأوامر والنواهي والتصديق للأخبار نقول ومن الطاعة أن نصدق بالأخبار لأنه يجب علينا أن نصدق بكل خبر جاء في هذه الكتب إذا صح به النقل .
ثم إنه يجب أن نسمع ونطيع سواء علمنا الحكمة أم لم نعلم ومن كان لا يطيع إلا إذا علم الحكمة فإنه ليس بمؤمن انتبه لماذا ؟ لأنه اتبع هواه إذا قال الإنسان : أنا ما أصلي حتى أعرف ويش الحكمة من الصلاة! لا أتطهر حتى أعرف ويش الحكمة! قلنا : إذا لست بمؤمن المؤمن يقول : (( سمعنا وأطعنا )) صل الظهر أربعا قال واحد : طيب ليش الحكمة لماذا أربعا ؟ لماذا لم تكن ركعتين أو ستا ؟ يقول : لا يصلي هو، هل هذا مؤمن؟ لا. المؤمن يقول : (( سمعنا وأطعنا )) ولهذا قال الله تعالى في سورة الأحزاب : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )) .
غفرانك نسأل النحويين لماذا نصبت غفرانك مع أنها في أول الجملة ؟ وكان فيما يبدو أن تكون بالرفع لأن الاسم إذا وقع في أول الجملة صار مبتدأ فلماذا كانت هنا غفرانك ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها ... طيب استرح يقول المجيب إن هذه منصوبة بفعل محذوف أي نسألك غفرانك سبحان الله يقولون سمعنا وأطعنا ثم يقولون نسألك غفرانك لأن الإنسان وإن اطاع فقد يكون في عمله إيش ؟ نقص وقصور .