تفسير قوله تعالى:" أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ". حفظ
الشيخ : (( أنت مولانا )) أي: ولي أمرنا ومدبرنا وناصرنا : (( فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )) هذا من باب التوسل بأي شيء ؟ بالصفة لأن الله مولى المؤمنين كما قال تعالى : (( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )) نتوسل إلى الله تعالى بكونه مولانا أن ينصرنا على القوم الكافرين.
هل القوم الكافرون منفصلون عنك أو متصلون بك ؟ يعني هل الكافر واحد آخر ثاني ولا شيء متصل بك ؟
طيب إذا قابلنا الكفار فإنا نسأل الله أن ينصرنا عليهم وهذا واضح لكن هناك كافر يجري منك مجرى الدم من ؟ الشيطان ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك والشيطان كافر فتسأل الله أن ينصرك عليه بحيث لا تنخدع بغروره الذي حذرك الله منه في قوله : (( فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ )) أما كفار بني آدم فظاهرون.