ذكر مجادلة نبي الله إبراهيم الخليل مع جبار كافر حفظ
الشيخ : وأنا أذكر لكم الآن مجادلة وقعت بين إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وبين رجلٍ مشرك متمرد : (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ )) فإذا كان ربك يحيي ويميت فأنا أحيي وأميت إذا أنا رب كربك فقال له إبراهيم : (( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ )) جادله بإيش ؟ بالتي هي أحسن جادله بأمرٍ لا يتمكن من الرد عليه ولهذا قال : (( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ )) في الأول رد على إبراهيم لما قال إبراهيم : (( رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ )) جادل وقال : (( أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ )) هل هذه دعوى منه أنه يحيي ويميت ؟ أو أنه منزل على حال من الأحوال ؟ الظاهر أنه منزل على حالٍ من الأحوال الأحوال : هو أنه يؤتى إليه بالرجل الذي استحق القتل فلا يقتله ويدعي أن هذا إحياء وليس إحياء في الواقع الرجل حي من قبل أو يؤتى إليه بالرجل لا يستحق القتل فيقتله فيقول : هذا إماتة وهذا غير صحيح هذا ليس إماتة لكنه فعل سبب يقتضي الموت ولو شاء الله ألا يموت هذا الذي قتل لم يمت ألم تعلموا أن الدجال يأتيه الرجل الشاب ويقول : أشهد أنك الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله فيقطعه قطعتين ويمشي بينهما ثم يدعوه فيقوم يتهلل من الذي أحياه ؟ الله عز وجل فالمهم هذا الرجل قال بعض العلماء أراد بقوله : أنا أحيي وأميت أنه يؤتى إليه بالرجل لا يستحق القتل فيقتله وادعى أن هذا إماتة ويؤتى إليه بالرجل يستحق القتل فيرفع عنه القتل وادعى أن هذا إحياء، وقيل : إن هذه دعوى منه وليس يريد أن ينزلها على حال من الأحوال يعني ادعى أنه يحيي ويميت وعلى كل فإبراهيم عدل عن هذا الذي يمكن أن يكون جدلا عدل عنه إلى أمر لا يمكنه أن يتخلص منه وهو إيش ؟ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ )) هل يمكن أن يدعي أنه يأتي بها من المغرب ؟ لا يمكن لأن هذا أمر معلوم بالبداهة (( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ولهذا ينبغي للمجادل أن يسلك أقرب الطريق لإفحام الخصم لا يتابعه لأنه ربما إذا تابعته صعد بك جبلا لا تستطيع رقيه لكن ائت بأمر لا يتخلص منه واعدل عن جوابه الذي أورد الشبهة فيه حتى تقضي عليه نهائيا.
المهم إذا حالنا بالنسبة لدعوة الناس تنقسم إلى من يعرف ؟
تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : الأول : الدعوة بالحكمة.
والثاني : إذا لم يقتنع نعظه بترغيب وترهيب.
والثالث : إذا جادل نجادله بالتي هي أحسن.
المهم إذا حالنا بالنسبة لدعوة الناس تنقسم إلى من يعرف ؟
تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : الأول : الدعوة بالحكمة.
والثاني : إذا لم يقتنع نعظه بترغيب وترهيب.
والثالث : إذا جادل نجادله بالتي هي أحسن.