الشيخ : هذا يسألك بالله أن تقرأ هذا السؤال يسألك بالله.
السائل : يقول : ظهر أمر في هذا المسجد النبوي الشريف وهو أن كثيرا من الناس يتجه نحو قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسواء القبر كان في جهة القبلة أو الشمال أو الشرق أو الغرب فأينما كان هذا الشخص فإنه يتجه نحو القبر ثم يحرك شفتيه بكلام الله أعلم به وقد يضع يمينه على شماله وقد يسدل يديه ما حكم هذا الأمر فإن كان هذا الأمر لا يجوز فما الواجب علينا نحو من يفعل هذا الفعل علما أني لم أر من أنكر على أحد منهم إلا نادرا ؟
الشيخ : نعم لا شك أن مثل هذا الخشوع لا يصح إلا لله رب العالمين يقف الإنسان صامتا وضاعا يديه إحداهما على الأخرى أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم كأنما يصلي له وهذا لا يجوز ولكن يبدو لي والله أعلم أن الحامل على هذا الفعل هو شدة محية الرجل للرسول عليه الصلاة والسلام فنقول له إذا كنت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم شديدا فعليك بسنته (( قل إن كنتم تحبون الله )) إيش (( فاتبعوني يحببكم الله )) ونتكلم معه برفق أما يجي واحد ويجري وهو قائلا هكذا ثم يفك يديه يقول أشركت بالله أشركت بالله هذا لا يجوز إلا لله هذا حرام هذا شرك ما يقبل لكن كلمه بهدوء وقل له إن الخشوع لله رب العالمين ينفع الله أكبر .