تفسير قوله تعالى:" على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين ". حفظ
الشيخ : (( نزل به الروح الأمين على قلبك )) على قلبك مناسبة ذكر القلب هنا وفي أكثر الآيات عليك لكن هنا قال على قلبك ليش يا أخ؟ أنت. صاحب العمامة. تفضل قائم. لماذا نص على القلب دون غيره من الأعضاء أو دون الرسول عليه الصلاة والسلام؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يا أخي النظر إلى الله محله العين نحن إن شاء الله تعالى وأنتم ننظر إلى الله بأعيننا يوم القيامة في جنات النعيم. إنما ذكر القلب لأن القلب محل الوعي محل الوعي والحفظ فلذلك قال : (( على قلبك )) حتى يتبين أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يخطئ فيه ولهذا لما كان يتعجل في القراءة إذا أوحاه إليه جبريل تعجل وقرأه قال الله تعالى : (( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه )) شف تكفل الله بذلك (( فإذا قرأناه فاتبع قرآناه ثم إن علينا بيانه )) عناية عظيمة بهذا القرآن الكريم بأي لسان نزل؟ أجيبوا. (( بلسان عربي )) فصيح وإلا غير فصيح؟ (( مبين )) أي مظهر للمعنى على المراد به فهو أفصح الكلام على الإطلاق وهو أصدق الكلام على الإطلاق وهو من عند أعلم من تكلم على الإطلاق من عند من؟ من عند الله. فكلام الله عز وجل كلام محكم عظيم والله لا يذوقه ولا يتذوقه إلا من تدبره. إذا تدبر الإنسان كلام الله عرف ما فيه من المعاني والحكم والأسرار لا في اللفظ ولا في المعنى لا في الشيء الصريح في اللفظ الصريح ولا في اللفظ غير الصريح يجد فيه المعاني العظيمة. من ذلك