الجمع بين قوله تعالى:" وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله " وبين قوله تعالى:" ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ". حفظ
الشيخ : فإن قال قائل : يرد على هذه القاعدة آيتان من كتاب الله. وهما قول الله تبارك وتعالى : (( وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله )). كل يعني الحسنة والسيئة كل من عند الله هذه آية تبين أن الحسنات والسيئات ممن؟ ممن؟ من الله من عند الله عز وجل. وفي آية أخرى : (( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك )). قسم الحسنة والسيئة إلى قسمين : الحسنة من الله والسيئة من النفس. فكيف يكون الجمع؟
نقول تدبر تدبر يتبين لك الجمع. أما الآية الأولى فإن أولئك القوم اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه إذا أصبتهم سيئة تطيروا بالرسول وقالوا : هي منك يا محمد. فبين الله تعالى أن ايش؟ أن كل شيء من عند الله كل شيء من عند الله. وأما الثانية ففيها بيان السبب سبب السيئة التي تصيب العبد نفسه نفس العبد والدليل على هذا قوله تعالى : (( وما أصابكم من مصيبة )) ايش؟ (( فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) إذن إضافة السيئة للعبد من باب إضافة السبب إلى المسبب. وإضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق ايش؟ إلى إلى الخالق. فانفكت الجهة وحينئذ لا تناقض.
نقول تدبر تدبر يتبين لك الجمع. أما الآية الأولى فإن أولئك القوم اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه إذا أصبتهم سيئة تطيروا بالرسول وقالوا : هي منك يا محمد. فبين الله تعالى أن ايش؟ أن كل شيء من عند الله كل شيء من عند الله. وأما الثانية ففيها بيان السبب سبب السيئة التي تصيب العبد نفسه نفس العبد والدليل على هذا قوله تعالى : (( وما أصابكم من مصيبة )) ايش؟ (( فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) إذن إضافة السيئة للعبد من باب إضافة السبب إلى المسبب. وإضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق ايش؟ إلى إلى الخالق. فانفكت الجهة وحينئذ لا تناقض.